مقتل متظاهر في مواجهات مع قوات الأمن في بغداد

قتل شخص وأصيب أكثر من 100 آخرين بجروح، الجمعة، في بغداد إثر مواجهات بين قوى أمنية ومتظاهرين وذلك عندما حاول المحتجون اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة.

مقتل متظاهر في مواجهات مع قوات الأمن في بغداد

(أ ب)

قتل شخص وأصيب أكثر من 100 آخرين بجروح، الجمعة، في بغداد إثر مواجهات بين قوى أمنية ومتظاهرين وذلك عندما حاول المحتجون اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة.

وأفاد مصدر أمني بمقتل متظاهر أصيب بالرصاص وفارق الحياة في المستشفى، دون أن يحدد ما إذا كانت القوات الأمنية هي الجهة المطلقة للنار.

وأعلنت وزارة الصحة العراقية في بيان عن إصابة 125 شخصا بجروح، بينهم 27 من المدنيين، والباقين من القوات الأمنية". وأضاف البيان أن "أغلب الإصابات بسيطة إلى متوسطة ولم تسجل أي إصابة بطلق ناري، كما لم تسجل أي وفاة".

ولم تصدر بعد النتائج النهائية الرسمية للانتخابات التي جرت في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر، إذ لا تزال المفوضية العليا للانتخابات في المراحل الأخيرة لإعادة فرز الأصوات بناء على طعون قدمت لها، قبل رفعها للمحكمة المختصة وإعلان النتائج النهائية للانتخابات.

وقامت قوات الأمن العراقية في وقت سابق من اليوم بإغلاق "المنطقة الخضراء" في بغداد بالكامل، عقب وقوع اشتباكات مع محتجين على نتائج الانتخابات البرلمانية في البلاد.

وتضمّ المنطقة الخضراء التي استهدف محيطها قبل أيام بثلاثة صواريخ من نوع كاتيوشا، مقرات حكومية عديدة منها المفوضية العليا للانتخابات المعنية بدراسة الطعون وإعادة فرز الأصوات، بالإضافة إلى سفارات أجنبية منها السفارة الأميركية.

وأعربت بعثة الأمم المتحدة في العراق، التي شارك ممثلون عنها في مراقبة العملية الانتخابية، "عن أسفها لتصاعد العنف والإصابات التي أعقبت ذلك في بغداد اليوم"، داعيةً "الأطراف كافة إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، واحترام الحق في الاحتجاج السلمي، وأن تبقى المظاهرات سلمية".

وبدأ مئات من مناصري الحشد الشعبي، قبل أكثر من أسبوعين اعتصاماً قرب المنطقة الخضراء، احتجاجاً على "تزوير" يقولون إنه شاب الانتخابات التشريعية المبكرة. وأثار ذلك مخاوف من حصول توترات سياسية وأمنية.

وحصد التيار الصدري بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، أكثر من 70 مقعدا وفق النتائج الاولية، أي ستكون له مجددا الكتلة الأكبر في البرلمان، ولكنه لا يملك الغالبية فيه.

ومعلقا على أحداث الجمعة، قال الصدر في تغريدة "لا ينبغي أن تتحول المظاهرات السلمية من أجل الطعون إلى مظاهرات عنف واستصغار للدولة"، مضيفا "لا ينبغي للدولة أن تلجأ للعنف ضد المتظاهرين السلميين".

وقد يتطلب اختيار رئيس للحكومة وتشكّل الكتل السياسية والتحالفات في البرلمان الجديد وقتا طويلا، فيما المفاوضات جارية حاليا بين مختلف القوى السياسية.

وأفرزت الانتخابات برلمانا مشرذما ما يفتح الأبواب أمام سيناريوهات عدة، فيما يرجح محللون توافقا بين القوى الشيعية الأبرز ووصول مرشح توافق إلى سدة رئاسة الوزراء.

التعليقات