انتخابات نقابة محامي بيروت: فوز ممثلي الطبقة السياسية الحاكمة وخسارة للمعارضة

انتخبت نقابة المحامين في بيروت، الأحد، نقيبًا جديدًا في انتخابات انتهت بهزيمة كبيرة لمرشّحي المعارضة وفوز كبير لممثلي الطبقة السياسية الحاكمة.

انتخابات نقابة محامي بيروت: فوز ممثلي الطبقة السياسية الحاكمة وخسارة للمعارضة

مرفأ بيروت عقب الانفجار أمامه مطرقة تشير لطلب العدالة(أ ب)

انتخبت نقابة المحامين في بيروت، الأحد، نقيبًا جديدًا في انتخابات انتهت بهزيمة كبيرة لمرشّحي المعارضة وفوز كبير لممثلي الطبقة السياسية الحاكمة.

وفاز ناضر كسبار بالمنصب خلفًا لملحم خلف المرشح المستقلّ الذي اعتُبر انتخابُه قبل عامين؛ انتصارًا لحركة الاحتجاجات التي شهدها لبنان عام 2019، والتي كانت تطالب بتغيير كافة مكوّنات الطبقة السياسية.

وتقدّم كاسبار على أنه مرشّح مستقلّ، لكنه مدعوم من عدة أحزاب سياسية في البلاد، بحسب وسائل إعلام محلية.

ويعتبر كثرٌ أن فوزه يعكس انتصار الطبقة الحاكمة، قبل بضعة أشهر من أول انتخابات تشريعية في لبنان منذ العام 2018.

ولم يتمكن المرشحون المدعومون من قوى معارضة من الفوز بأي من المقاعد التسعة التي يتألف منها مجلس النقابة.

وأدت نقابة محامين بيروت في عهد ملحم خلف، دورًا أساسيًا في دعم الناشطين المعارضين الذين كانوا يطالبون بوقف الفساد المستشري والمحسوبيات التي أدت إلى أزمة اقتصادية في البلاد يصنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850.

وكذلك تقدّمت النقابة بقيادة خلف، بنحو 700 شكوى جزائية أمام النيابة العامة التمييزية، باسم المتضررين من انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/ أغسطس 2020، الذي أودى بأكثر من مئتي شخص ودمرّ أحياء كاملة من العاصمة.

وبعد انتخابات نقابة محامي بيروت، قد يتساءل لبنانيون كثرٌ ما إذا كان انتصار الأحزاب السياسية يُنذر بنتائج مشابهة في الانتخابات التشريعية المقررة في آذار/ مارس المقبل والتي ستشكل أول استحقاق انتخابي بعد الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدها لبنان عام 2019 واندلاع الأزمة الاقتصادية.

ويعيش نحو 80% من سكان لبنان تحت خط الفقر على خلفية تضخّم متسارع وشحّ في الأدوية والمحروقات وتقنين حاد للتغذية بالتيار الكهربائي، وسط رفع الدعم تدريجيًا عن الأدوية والوقود.

التعليقات