متحورة "أوميكرون" تؤجل تدشين أول خط جوي مباشر بين تل أبيب وكازابلانكا

أعلنت شركة الخطوط الجوية المغربية، اليوم الإثنين، تأجيل إطلاق أول خط جوي مباشر مع إسرائيل منذ تطبيع علاقات البلدين، في إطار قيود السفر المفروضة بسبب المتحورة الجديدة ("أوميكرون").

متحورة

الصفحة الرسمية للخطوط الملكية المغربية في "فيسبوك"

أعلنت شركة الخطوط الجوية المغربية، اليوم الإثنين، تأجيل إطلاق أول خط جوي مباشر مع إسرائيل منذ تطبيع علاقات البلدين، في إطار قيود السفر المفروضة بسبب المتحورة الجديدة ("أوميكرون").

وكان تدشين هذا الخط الجوي المباشر مرتقبا في غضون أسبوعين، وتحديدا في 12 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

وقالت الشركة في بيان "تقرر تأجيل إطلاق أول رحلة جوية تربط الدار البيضاء بتل أبيب، والتي كانت مرتقبة يوم 12 كانون الأول/ ديسمبر، حتى إشعار آخر، وذلك بسبب تطور الوضع الصحي".

يأتي هذا التأجيل غداة قرار السلطات المغربية تعليق جميع الرحلات المباشرة للمسافرين باتجاه المغرب لأسبوعين، بسبب "التفشي السريع للمتحورة الجديدة" لفيروس كورونا، "أوميكرون"، وفق ما أفادت لجنة وزارية، أمس الأحد.

كذلك، تأجلت الرحلة التطبيعية التي كان منتظرا أن يقوم بها وفد من أكثر من 70 رجل أعمال مغربيا إلى إسرائيل بمناسبة افتتاح هذ الخط الجوي.

وكانت شركة الخطوط الجوية الملكية قد أعلنت مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، إطلاق هذا الخط الجوي الأول من نوعه بوتيرة ثلاث رحلات في الأسبوع وذلك "استجابة لتطلعات الجالية المغربية المقيمة في إسرائيل"، وتمكين السياح ورجال الأعمال من السفر بين البلدين.

ويضم المغرب أكبر جالية يهودية في شمال أفريقيا مع ثلاثة آلاف شخص، فيما يعيش حوالي 700 ألف يهودي من أصل مغربي في إسرائيل. وكان يستقلون رحلات جوية غير مباشرة للسفر بين البلدين، قبل أن يتم الإعلان عن استئناف علاقاتهما الدبلوماسية أواخر العام الماضي، برعاية أميركية.

وقبل إغلاق حدوده الجوية لأسبوعين، كان المغرب قد أعلن عن تعليق رحلات المسافرين من فرنسا وإليها، ابتداء من ليل الأحد الماضي وحتى إشعار آخر، بسبب تطور انتشار وباء كورونا.

ومن المرتقب أن تنظم رحلات جوية خاصة أخرى انطلاقا من المغرب لإجلاء الرعايا الأجانب، من طرف سفارات بلدانهم بتنسيق مع السلطات المغربية، بحسب ما صرّح مصدر مغربي رسمي لوكالة "فرانس برس".

ويتزامن تعليق المغرب الرحلات الجوية الوافدة إليه مع عطلة أعياد الميلاد التي تستقطب عادة السياح الأوروبيين، ما يهدد بتكبيد القطاع السياحي المتضرر أصلا من تبعات الجائحة، مزيدا من الخسائر.

التعليقات