البحرين تحتج للبنان لاستضافته "مؤتمرا معاديا" وميقاتي يطلب فتح تحقيق

أعلنت الخارجية البحرينية، الأحد، أنها قدمت "احتجاجا شديد اللهجة"، لحكومة لبنان، لاستضافة بيروت ما اعتبرته "مؤتمرا معاديا" للمنامة، فيما أدان رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، "الإساءة"، وطلب فتح تحقيق بشأن مؤتمر الجمعية البحرينية "المحظورة" في بيروت الأسبوع الماضي.

البحرين تحتج للبنان لاستضافته

رئيس الحكومة اللبنانية، ميقاتي (أ ب)

أعلنت الخارجية البحرينية، الأحد، أنها قدمت "احتجاجا شديد اللهجة"، لحكومة لبنان، لاستضافة بيروت ما اعتبرته "مؤتمرا معاديا" للمنامة، فيما أدان رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، "الإساءة"، وطلب فتح تحقيق بشأن مؤتمر الجمعية البحرينية "المحظورة" في بيروت، الأسبوع الماضي.

وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان، إنها "تعرب عن بالغ أسفها واستنكارها من استضافة بيروت، مؤتمرا صحفيا، لعناصر معادية ومصنفة بدعم ورعاية الإرهاب، لغرض بث وترويج مزاعم... ضد المملكة".

وأوضحت أنها "قدمت احتجاجا شديد اللهجة، إلى الحكومة اللبنانية، بشأن هذه الاستضافة التي تعد انتهاكا صارخا لمبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

ولفتت إلى أن ذلك "يخالف المواثيق الدولية وميثاق جامعة الدول العربية".

وأضافت أنه "تم إرسال مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بهذا الخصوص، تتضمن استنكار البحرين لهذه الخطوة غير الودية من الجانب اللبناني".

ولم توضح المنامة طبيعة المؤتمر أو هوية هؤلاء العناصر، غير أن تقارير إخبارية خليجية ذكرت أن عناصر تابعة لجمعية "الوفاق" البحرينية المعارضة والمحظورة منذ 2016، أقامت الخميس مؤتمرا بأحد فنادق بيروت حمل انتقادات للمنامة بشأن ملفها الحقوقي.

يأتي هذا، في ظل أجواء متوترة بين الخليج ولبنان، إثر أزمة تصريحات لوزير الإعلام اللبناني المستقيل جورج قرداحي، بخصوص حرب اليمن.

وفي 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، سحبت الرياض سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وفعلت ذلك لاحقا الإمارات والبحرين والكويت واليمن، على خلفية تصريحات لقرداحي قبل تعيينه وزيرا بأن "الحوثيين في اليمن يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات".

وقال ميقاتي في بيان، إنه "طلب فتح تحقيق فوري ومنع تكرار ما حصل، بعدما تبلغ عبر الخارجية اللبنانية احتجاجا رسميا من البحرين على عقد مؤتمر صحافي في بيروت تضمن إساءات إلى المملكة".

وأضاف البيان أن "رئيس مجلس الوزراء (ميقاتي) يشجب بقوة ويدين التطاول على مملكة البحرين، قيادة وشعبا، ويرفض التدخل في شؤونها الداخلية، والإساءة إليها بأي شكل من الأشكال"، مبديا حرصه على العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين.

كما أضاف ميقاتي: "رفض استخدام لبنان منطلقا للإساءة إلى مملكة البحرين والتطاول عليها، مثلما يرفض الإساءة إلى الدول العربية الشقيقة، ولا سيما منها دول مجلس التعاون الخليجي"، بحسب البيان.

واعتبر أن "ما يربط بين لبنان ومملكة البحرين أعمق من تصرف خاطئ لا يعبر عن رأي الشريحة الأكبر من الشعب اللبناني، التي تكن للبحرين كل المودة والمحبة والاحترام".

التعليقات