السودان: قتيل و125 جريحا بتظاهرات الثورة ودعوات لمليونية جديدة

دعا تحالف قوى الحرية والتغيير إلى استمرار التصعيد ضد هيمنة العسكريين على السلطة، وإلى تظاهرات جديدة في 25 و30 كانون الأول/ديسمبر الجاري.

السودان: قتيل و125 جريحا بتظاهرات الثورة ودعوات لمليونية جديدة

دعوات لمليونية جديدة السبت (أ.ب)

قتل متظاهر وأصيب 125 سودانيا خلال التظاهرات الحاشدة التي شهدتها السودان، أمس الأحد، في الذكرى الثالثة للثورة التي أسقطت عمر البشير احتجاجا على هيمنة الجيش على السلطة وللمطالبة بحكم مدني ديموقراطي، بحسب أطباء ووزارة الصحة.

وصباح اليوم الإثنين، واصلت قوات الأمن إغلاق بعض الجسور التي تربط وسط العاصمة بمنطقتي أم درمان وبحري، وفق صحافي من وكالة فرانس برس.

ودعا تحالف قوى الحرية والتغيير إلى استمرار التصعيد ضد هيمنة العسكريين على السلطة، وإلى تظاهرات جديدة في 25 و30 كانون الأول/ديسمبر الجاري.

إلى ذلك، قالت لجنة الأطباء المركزية (نقابة الأطباء) في بيان لها، اليوم الإثنين إن "مجذوب محمد أحمد، 28 سنة قتل يوم أمس الأحد، برصاص حي في الصدر جراء القمع الوحشي الذي تعرضت له منطقة شرق النبل بالخرطوم".

وأضافت اللجنة أنها "تأخرت في إعلان مقتل المتظاهر التزاما بالمعايير التي تلتزم بها للتقصي والتأكد من التفاصيل".

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة السودانية في بيان ليل الأحد الإثنين أن "123 شخصا أصيبوا في الخرطوم وجرح اثنان في كسلا"، بشرق السودان.

وأوضحت أن الجرحى سقطوا خلال الاشتباكات التي وقعت في محيط القصر الجمهوري في وسط الخرطوم، بين المتظاهرين وقوات الأمن التي استخدمت الغازات المسيلة للدموع بكثافة لتفرقة المحتجين.

وأضافت أن الاصابات نجمت عن اختناقات بالغاز، ما تطلب نقل المصابين إلى المستشفى.

وكرر المتحدث باسم الجيش السوداني في تصريح وزع على الصحافيين في الخرطوم، التزام القوات المسلحة السودانية بالخيار الديموقراطي.

وقال العميد إبراهيم أبو هاجه إن "القوات المسلحة منحازة للخيار الديموقراطي للشعب، عبر انتخابات حرة ونزيهة وستحمي هذا الخيار".

وأمس الأحد، خرجت حشود ضخمة من السودانيين إلى شوارع العاصمة للمطالبة بحكم مدني ديموقراطي، بعد قرابة ثلاثة أشهر من انقلاب الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر، الذي قاده قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وأطاح بالشركاء المدنيين في الحكم.

وهتف المحتجون ضد قائد الجيش مرددين "الشعب يريد إسقاط البرهان".

التعليقات