تجدد الاحتجاجات المطالبة بحكم مدني في الخرطوم

تجددت الاحتجاجات المطالبة بالحكم المدني في العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، اليوم الثلاثاء، عقب استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

تجدد الاحتجاجات المطالبة بحكم مدني في الخرطوم

من الاحتجاجات في الخرطوم، اليوم (أ ب)

تجددت الاحتجاجات المطالبة بالحكم المدني في العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، اليوم الثلاثاء، عقب استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

وتظاهر الآلاف وهم يحملون الأعلام الوطنية في أحياء الخرطوم وبحري وأم درمان وبورتسودان والأبيض.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الشعب أقوى والردة مستحيلة" و"حرية سلام وعدالة" و"لا تفاوض لا شراكة" و"لا مساومة" و"نعم للحكم المدني الديمقراطي".

وجاءت التظاهرات بدعوة من "لجان المقاومة" المسؤولة عن تنظيم المظاهرات في الخرطوم، للمطالبة بـ"حكم مدني" في البلاد.

وفي وقت سابق اليوم، أغلقت سلطات الأمن الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي، ومحيط القيادة العامة للجيش بحواجز أسمنتية وأسلاك شائكة منعا لوصول المتظاهرين.

ودعا مجلس السيادة الانتقالي، السبت، إلى معالجة الأزمة الراهنة بالبلاد عبر "الحوار والتوافق للخروج برؤية موحدة وتسريع تشكيل حكومة التكنوقراط".

وأعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الأحد، استقالته على خلفية الأزمة السياسية بالبلاد، قائلا: "قررت تقديم استقالتي لأفسح المجال ورد الأمانة للشعب السوداني".

ومنذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.

واعتبر البرهان آنذاك، إجراءاته "خطوات تصحيحية لمسار الثورة السودانية وإخراج البلاد من أزماتها"، كما تعهد في تصريحات لاحقة "بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة بوقتها المحدد (بعد انتهاء الفترة الانتقالية)".

ورغم توقيع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تضمن عودة الأخير لمنصبه وتشكيل حكومة كفاءات وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، فإن قوى سياسية اعتبرت الاتفاق "محاولة لشرعنة الانقلاب" وتعهدت بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق "الحكم المدني الكامل" خلال الفترة الانتقالية.

الجامعة العربية: نحترم استقالة حمدوك وندعو أطراف السودان للحوار

وأبدت الجامعة العربية، اليوم، احترامها لقرار حمدوك الاستقالة من منصبه؛ داعية مختلف أطراف البلاد إلى التشاور والحوار من أجل حل الأزمة الحالية.

وأصدرت الجامعة العربية بيانا بعد يومين على إعلان حمدوك تقديم استقالته من رئاسة الحكومة، على وقع التوترات السياسية في بلاده.

وأفاد البيان بأن "جامعة الدول العربية تحترم قرار الدكتور عبد الله حمدوك بالاستقالة من منصبه، وتعرب عن تفهمها للمبررات التي ضمنها خطاب الاستقالة".

ودعا البيان إلى "ضرورة العمل على وجه السرعة بين شركاء السودان من أجل التوصل إلى أرضية تفاهم تسمح بالحفاظ على المكتسبات الهامة التي تحققت خلال العامين الماضيين".

كما طالبت الجامعة العربية بـ"تكثيف التشاور والحوار البناء بين مختلف الأطراف، لا سيما وأنه الوسيلة الوحيدة بل حجر الزاوية لحل الأزمة الحالية، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني"، حسب البيان ذاته.

التعليقات