السودان: ارتفاع قتلى الاحتجاجات إلى 63

ارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات المطالبة بحكم مدني في السودان منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 63 قتيلا، وذلك بعد إقرار وفاة متظاهر متأثرا بجروحه اليوم، الإثنين، وفقا للجنة أطباء السودان.

السودان: ارتفاع قتلى الاحتجاجات إلى 63

من الاحتجاجات في السودان، أمس (أ ب)

ارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات المطالبة بحكم مدني في السودان منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 63 قتيلا، وذلك بعد إقرار وفاة متظاهر متأثرا بجروحه اليوم، الإثنين، وفقا للجنة أطباء السودان.

وذكرت اللجنة في بيان لها "ارتقت روح الشهيد المعصوم هاشم (16 سنة) إثر إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع في الرأس أدت لحدوث نزيف في المخ خلال مشاركته في تظاهرات الأحد (9 كانون الثاني/ يناير الجاري)".

وأضافت "بهذا يرتفع عدد الشهداء الذين حصدتهم آلة الانقلاب إلى 63 شهيدا خالدين في ذاكرة أمتنا".

وأعلنت "أطباء السودان" أمس، الأحد، مقتل متظاهر إثر إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع في العنق، وبذلك يرتفع عدد قتلى تظاهرات الأحد إلى اثنين.

من جهتها، أعلنت الشرطة السودانية، الإثنين، وفاة مواطن وإصابة 8 آخرين بجانب 22 من جنودها والقبض على 86 شخصًا، في تظاهرات الأحد.

وأوضحت في بيان نشرته وكالة السودان للأنباء، أن "مضابط الشرطة سجلت حالة وفاة واحدة لمواطن بمحلية بحري بالعاصمة السودانية في تظاهرات الأحد، وإصابة 8 مواطنين إصابات طفيفة بجانب إصابة 22 من أفراد قوات الشرطة تم إسعافهم".

وأضاف البيان "كما تم القبض على عدد 86 من المتهمين واتخذت في مواجهتهم الإجراءات القانونية اللازمة بدوائر الاختصاص، وتعرضت 4 مركبات شرطة لتهشيم الزجاج".

وأشار إلى أن "قوات الشرطة تعاملت مع الحالات المتفلتة بالقدر المعقول من القوة القانونية".

وأكد البيان أن "قوات الشرطة جاهزة للاضطلاع بواجباتها القانونية وتقديم الخدمات للمواطنين وفي مقدمتها توفير الأمن والسلامة العامة".

وناشد "لجان أمن المحليات الجلوس مع قادة الحراك للتنسيق وتحديد خطوط السير والتأمين لضبط المتفلتين الذين يستغلون المواكب لتحقيق أهدافهم غير المشروعة".

ومنذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وعزل رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، واعتقال مسؤولين وسياسيين.

وفي 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقع البرهان (رئيس مجلس السيادة) وحمدوك اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، إلا أن الاتفاق لقي معارضة من قبل المحتجين.

وفي 2 كانون الثاني/ يناير، استقال حمدوك من منصبه، بعد ساعات من سقوط ثلاثة قتلى خلال مظاهرات، وفق اللجنة.

التعليقات