زيارة لوزير خارجية قطر لطهران قبيل لقاء الأمير تميم وبايدن

يتوقع أن تكون المباحثات النووية أحد محاور لقاء الأمير تميم وبايدن، وتشكل الدوحة، التي تربطها علاقات جيدة بواشطن وطهران على السواء، محور نشاط دبلوماسي، فلقاء اليوم هو الثاني بين الوزيرين القطري والإيراني هذا الشهر

زيارة لوزير خارجية قطر لطهران قبيل لقاء الأمير تميم وبايدن

وزير خارجية قطر في طهران (أرشيف - أ.ب.)

وصل وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الخميس، الى إيران حيث التقى نظيره حسين أمير عبد اللهيان، في خضم مباحثات إيران والدول العظمى بشأن إحياء الاتفاق النووي، وقبل أيام من لقاء أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس الأميركي، جو بايدن.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن أمير عبد اللهيان استقبل نظيره القطري في مقر الخارجية وسط طهران صباحًا، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

وتشكل الدوحة، التي تربطها علاقات جيدة بواشطن وطهران على السواء، محور نشاط دبلوماسي إيراني في الآونة الأخيرة. فلقاء اليوم هو الثاني بين الوزيرين القطري والإيراني هذا الشهر، بعدما التقيا خلال زيارة قام بها أمير عبد اللهيان الى الدوحة، في 11 كانون الثاني/يناير، تخللها أيضا لقاؤه بالأمير تميم.

كما أجرى الوزيران اتصالين هاتفيين، ليل الثلاثاء-الأربعاء الماضي، وفق ما كشف السفير الإيراني في الدوحة، حميد رضا دهقاني، عبر حسابه على تويتر.

ويتوقع أن تكون المباحثات النووية من محاور البحث في اللقاء المقرر عقده بين أمير قطر والرئيس الأميركي، في 31 كانون الثاني/يناير.

وقال مسؤول حكومي قطري لوكالة فرانس برس في الدوحة، إن "قطر تحاول المساعدة في إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة"، وهو الاسم الرسمي للاتفاق. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم كشف اسمه، أن "هذا الأمر سيتم بحثه بين الأمير وبايدن في واشنطن، الإثنين المقبل".

وأكد أمير عبد اللهيان، الإثنين الماضي، أن طهران لا تستبعد تواصلا مباشرا مع واشنطن خلال المباحثات النووية في فيينا، بحال كان ذلك ضروريا لإبرام تفاهم "جيد" بشأن إحياء الاتفاق.

وبدأت المباحثات في فيينا في نيسان/أبريل الماضي، وتم استئنافها اعتبارا من أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، بعد تعليقها لنحو خمسة أشهر اعتبارا من حزيران/يونيو.

وتخوض طهران المباحثات مع الدول العظمى الخمس التي لا تزال في الاتفاق، أي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، على أن يتولى دبلوماسيو هذه الدول، إضافة الى الاتحاد الأوروبي، التنسيق بين المفاوضين الإيرانيين والأميركيين.

وسبق أن رفضت إيران جلوس مفاوضيها الى الطاولة نفسها مع المفاوضين الأميركيين، على اعتبار أن واشنطن لم تعد طرفا في الاتفاق النووي، وعودتها الى طاولة المباحثات مع الآخرين تتطلب أولا عودتها للاتفاق.

وأكد الأطراف المعنيون بالمفاوضات في الآونة الأخيرة تحقيق تقدم، مع بقاء نقاط تباين و"بطء" في المباحثات.

وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، عام 2018، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي. وفي المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها ردا على انسحاب واشنطن.

التعليقات