الدوحة: مباحثات إيرانيّة - قطريّة تشمل النووي وأفغانستان واليمن

بحث أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ملف مفاوضات طهران مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى الأوضاع في اليمن وأفغانستان، وذلك خلال لقاء عُقد بينهما

الدوحة: مباحثات إيرانيّة - قطريّة تشمل النووي وأفغانستان واليمن

خلال لقاء تميم بعبد اللهيان ("الأناضول")

بحث أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ملف مفاوضات طهران مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى الأوضاع في اليمن وأفغانستان، وذلك خلال لقاء عُقد بينهما في الدوحة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية.

ووصل عبد اللهيان إلى العاصمة القطرية ليل الإثنين - الثلاثاء، آتيا من مسقط، حيث التقى مسؤولين في سلطنة عمان، إضافة إلى الناطق باسم الحوثيين باليمن، محمد عبد السلام.

وأوضحت الخارجية الإيرانية أن لقاء تميم وأمير عبد اللهيان، تخلله بحث "آخر التطورات (المتعلقة) بالمباحثات النووية في فيينا بشأن رفع العقوبات الظالمة... والمسائل المرتبطة بأفغانستان واليمن".

وتخوض إيران مع القوى الكبرى مباحثات في فيينا لإحياء الاتفاق بشأن برنامجها النووي المبرم عام 2015. وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018، بشكل غير مباشر في المباحثات.

وخلال الأيام الماضية، عكست تصريحات المعنيين بالمفاوضات، تحقيق بعض التقدم، مع التأكيد على استمرار وجود تباينات بينهم بشأن قضايا مختلفة.

ورأى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أمس الإثنين، أن التقدم "هو نتيجة جهود من كل الأطراف الحاضرين للتوصل إلى اتفاق موثوق ومستقر".

وتهدف المباحثات إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ورفع العقوبات التي أعادت فرضها على طهران، في مقابل عودة الأخيرة إلى الالتزام الكامل به. وتراجعت إيران عن جزء كبير من تعهداتها بموجب الاتفاق بعد انسحاب واشنطن.

وأفادت وكالة الأنباء القطرية بأن الأمير بحث مع ضيفه الإيراني سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.

والتقى عبد اللهيان في مسقط، نظيره العماني، بدر الدين بن حمد البوسعيدي.

وجدّد في العاصمة العمانية تأكيد موقف بلاده بضرورة "الحل السياسي" للنزاع في اليمن بين قوات الحكومة المدعومة من تحالف عسكري تقوده الرياض، والمتمردين المدعومين من طهران، وذلك خلال لقائه الناطق باسم المتمردين، وفق ما أعلنت الخارجية الإيرانية.

وتتهم السعودية خصمها الإقليمي إيران، بتوفير دعم عسكري للحوثيين، لا سيما في مجال الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تستخدم لاستهداف أراضي السعودية.

وتؤكد طهران أن تأييدها لهم سياسي فقط. ودعت السعودية مرارا إلى وقف "العدوان" و"الحصار" وإنهاء "الكارثة الإنسانية" في اليمن.

وبدأت طهران والرياض جولات من الحوار بينهما العام الماضي في بغداد، سعيا لتحسين العلاقات المقطوعة بينهما منذ كانون الثاني/ يناير 2016.

وأجرى الطرفان أربع جولات من الحوار آخرها في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وأكد عبد اللهيان، أمس الإثنين على أن طهران ترغب في تعزيز علاقاتها مع دول الخليج، مشددا على "غياب أي قيود أو استثناءات في بناء علاقات جيدة مع الدول الإقليمية".

التعليقات