الجزائر تعاود السماح للطائرات العسكرية الفرنسية المرور في أجوائها

لأوّل مرّة منذ أربعة أشهر، عبرت طائرة عسكرية فرنسية فوق الأراضي الجزائرية بموافقة رسمية من السلطات المحلية، بحسب ما أفادت هيئة الأركان العامة للجيوش الفرنسية، الخميس.

الجزائر تعاود السماح للطائرات العسكرية الفرنسية المرور في أجوائها

أثارت تصريحات ماكرون غضبا جزائريًا (أ ب)

لأوّل مرّة منذ أربعة أشهر، عبرت طائرة عسكرية فرنسية فوق الأراضي الجزائرية بموافقة رسمية من السلطات المحلية، بحسب ما أفادت هيئة الأركان العامة للجيوش الفرنسية، الخميس.

وأوضح مصدر في هيئة الأركان الفرنسية أنّ "الطلب مر عبر السفارة الفرنسية، مثل كل مرّة تحلّق فيها طائرة عسكرية فوق أراضٍ أجنبية"، بدون أن يحدّد ما كانت تحمله الطائرة من طراز إيرباص "إيه-330 إم آر تي تي".

وأضافت هيئة الأركان العامة أنّ "السلطات الجزائرية أعلمتنا أنّ ذلك ممكن"، ما يشير إلى قبول عمليات مرورٍ أخرى مستقبلا.

ويأتي تفويض التحليق في وقت أعلنت باريس وشركاؤها الأوروبيون، رسميًّا، انسحابهم العسكري من مالي، الخميس، بعد تسع سنوات من مكافحة الجهاديين بقيادة باريس، ما دفع الجهات الفاعلة الأجنبية الأخرى الموجودة في البلاد إلى إعلان مراجعة حضورها.

والجزائر، التي لها حدود مع مالي تمتد 1400 كيلومتر، شاركت بنشاط في رعاية اتفاق السلام المبرم عام 2015 مع المتمردين الانفصاليين لإنهاء الحرب في شماليّ مالي، ولا تزال تشارك في اجتماعات لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق.

وفي تشرين الأوّل الماضي، حظرت الجزائر مرور الطائرات العسكرية الفرنسية فوق أراضيها، واستدعت سفيرها في باريس، ردًّا على تعليقات للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نقلتها صحيفة "لوموند"، اعتبر فيها أن النظام الجزائري "السياسي العسكري" كرس بعد الاستقلال عام 1962 "ريعًا للذاكرة"، وشكّك في وجود أمّة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي.

ويعمل البلدان مذّاك على ترميم علاقتهما، وقد أشادت سفارة الجزائر في فرنسا قبل عشرة أيام بـ"الديناميكية المتصاعدة لتهدئة الوضع" مع باريس.

وقال رئيس الأركان الفرنسي، تيري بوركهارد، الخميس، إنّه تحدّث ‘لى نظيره الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، وقال عبر "تويتر" إنهما "ناقشا الوضع الأمني في قطاع الساحل والصحراء وخصوصا التهديد الإرهابي، والرغبة المشتركة في تعزيز التعاون بين جيشينا".

التعليقات