السودان: ارتفاع حصيلة القتلى وسط مواصلة الاحتجاجات

واصل آلاف السودانيين اليوم، السبت، التظاهر بالعاصمة الخرطوم ومدينة ود مدني، استمرارا لفعالياتهم المطالبة بالحكم المدني ورفضا لإجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

السودان: ارتفاع حصيلة القتلى وسط مواصلة الاحتجاجات

احتجاجات سابقة في السودان (أ ب)

واصل آلاف السودانيين اليوم، السبت، التظاهر بالعاصمة الخرطوم ومدينة ود مدني، استمرارا لفعالياتهم المطالبة بالحكم المدني ورفضا لإجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

وحمل المتظاهرون في الخرطوم الأعلام الوطنية، ورددوا شعارات مطالبة بالحكم المدني.

كما هتف المتظاهرون "الشعب شعب أقوى.. والردة مستحيلة.. الثورة ثورة شعب.. والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات"، وغيرها.

ورفع بعض المتظاهرين، لافتات عليها صور لعدد من ضحايا الاحتجاجات، وأخرى تضامنية من أمهات وآباء المحتجين مع أبنائهم.

وفي مدينة ود مدني، حمل مئات المتظاهرين، الأعلام الوطنية، ورفعوا لافتات عليها عبارات من قبيل "موكب الأمهات والآباء.. لن تسيروا وحدكم".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت "لجنة أطباء السودان"، ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات في البلاد إلى 83 قتيلا، منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دون تعليق من السلطات السودانية، التي تنفي عادة مثل هذه الاتهامات.

وقالت اللجنة في بيان "ارتقت صباح اليوم روح الشهيد مهتدي حيدر عثمان (26 سنة) بعد معاناة في العناية المكثفة إثر إصابته برصاص حي في الحوض".

وأضافت أنه "أصيب خلال مشاركته في مليونية 14 شباط/فبراير، بمدينة أم درمان غرب العاصمة الخرطوم".

ومنذ 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، في مقابل نفي الجيش.

وقبل هذه الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 آب/أغسطس 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة، وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

التعليقات