السودان: 89 قتيلا منذ بدء الاحتجاجات وعقوبات أميركية على قوات الاحتياط

أعلنت "لجنة أطباء السودان المركزية" المؤيدة للديموقراطية أن فتى يبلغ من العمر 17 عاما قتل، أمس الإثنين، في أم درمان برصاص قوات الأمن خلال تفريقها تظاهرة مناهضة للانقلاب الذي نفّذه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتّاح البرهان، على شركائه المدنيين

السودان: 89 قتيلا منذ بدء الاحتجاجات وعقوبات أميركية على قوات الاحتياط

مقتل فتى برصاص الأمن السوداني أمس الإثنين (أ.ب)

أعلنت "لجنة أطباء السودان المركزية" المؤيدة للديموقراطية أن فتى يبلغ من العمر 17 عاما قتل، أمس الإثنين، في أم درمان برصاص قوات الأمن خلال تفريقها تظاهرة مناهضة للانقلاب الذي نفّذه قائد الجيش الفريق أول عبد الفتّاح البرهان، على شركائه المدنيين في الحكم.

وقالت اللجنة في بيان "استشهد بود نوباوي بأم درمان الفتى بابكر الرشيد، 17 سنة، إثر إصابته من مسافة قريبة برصاصة حية في الصدر أطلقتها قوات السلطة الانقلابية".

وبذلك يرتفع إلى 89 عدد القتلى الذين سقطوا خلال ما يقرب من خمسة أشهر من قمع التظاهرات المناهضة للانقلاب في هذا البلد الكبير الواقع في شرق أفريقيا، وفقا للمصدر نفسه.

يأتي ذلك، فيما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قوات الاحتياطي المركزي السودانية بسبب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، واتهمتها باستخدام القوة المفرطة خلال قمع مظاهرات ضد المجلس العسكري الحاكم.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن قوات الاحتياطي المركزي وهي جزء من الشرطة، كانت في صدارة قوات الأمن السودانية التي لجأت إلى "الرد العنيف" للتعامل مع الاحتجاجات السلمية في الخرطوم.

واتهمت الوزارة قوات الاحتياطي المركزي بإطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين في كانون الثاني/يناير الماضي، وقالت إن هذه القوات طاردت المتظاهرين الذين حاولوا الفرار من المكان واعتقلت وضربت بعضهم، كما أطلقت النار على متظاهرين، مما تسبب في مقتل أحدهم وإصابة آخرين.

وأكدت واشنطن أنّ قوات الاحتياطي المركزي وهي وحدة شرطة عسكرية، كانت في طليعة حملة القمع العنيفة لحركة احتجاجية في الخرطوم.

وخلال التظاهرات الاحتجاجية التي جرت، الإثنين، في الخرطوم وضواحيها، أطلقت قوات الأمن، بحسب شهود عيان، قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين يطالبون بعودة الحكم المدني إلى البلاد.

وتوجه الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى السعودية، الإثنين، لإجراء محادثات بعد زيارة قام بها في وقت سابق من آذار/مارس الجاري، إلى الإمارات العربية المتحدة.

ويشهد السودان اضطرابات واحتجاجات مستمرة منذ أن أطاح البرهان بشركائه المدنيين من الحكم في انقلاب عسكري نفّذه في تشرين الأول/أكتوبر وأثار إدانة دولية واسعة.

وأعاق الانقلاب العسكري العملية الانتقالية التي تم التفاوض عليها بين العسكريين والمدنيين، والتي انتهت إلى تقاسم السلطة بين الطرفين في أعقاب الإطاحة بالرئيس عمر البشير في نيسان/أبريل 2019 بعد انتفاضة شعبية ضد حكمه.

التعليقات