الملك عبدالله الثاني يلتقي ببن زايد والسيسي والكاظمي في العقبة

يعقد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، الجمعة، لقاء رباعيا يضم ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي في العقبة جنوب المملكة.

 الملك عبدالله الثاني يلتقي ببن زايد والسيسي والكاظمي في العقبة

الكاظمي وبن زايد والملك عبدالله الثاني والسيسي (المصدر: القصر الملكي الأردني)

استضاف عاهل الأردن، الملك عبد الله الثاني، اليوم الجمعة، الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، ورئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بالإضافة إلى مسؤول سعودي بارز، في لقاء عقد في مدينة العقبة.

وبحسب ما جاء في بيان صدر عن الديوان الملكي الأردني، فإن اللقاء "تناول سبل تطوير العلاقات بين الدول الشقيقة"، بحضور ولي عهد الأردن، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ووزير الدولة السعودي، الأمير تركي بن محمد، ومستشار الشؤون الخاصة بوزارة شؤون الرئاسة الإماراتية، محمد بن حمد بن طحنون.

وذكر بيان للرئاسة المصرية، أن اللقاء بين السيسي والكاظمي وبن زايد والملط عبد الله تناول "سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك بين الدول الأربع في جميع المجالات، خاصة التجارية والاقتصادية".

كما تطرقت المباحثات أيضا إلى "تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية على المستوى الإقليمي والدولي، خاصة ما يتعلق بمواجهة تداعيات الظروف العالمية الحالية على قطاعات الأمن الغذائي والطاقة والتجارة"، حسب البيان ذاته.

فيما أفاد بيان صدر عن مكتب رئيس وزراء العراق، بأن اجتماع الكاظمي والسيسي وبن زايد وعبد الله الثاني، تناول "تطورات الأزمة الاقتصادية العالمية، وسبل مواجهة تداعياتها، والتصدي لتحديات الأمن الغذائي عبر التنسيق بين دول المنطقة، بما يحقق مصالح شعوبها".

وأضاف البيان أن اللقاء تطرق أيضا إلى "تطورات الأزمات الدولية والإقليمية، وتعزيز الجهود في وضع الحلول لها؛ من أجل أمن المنطقة واستقرارها".

من جانبه، اعتبر مستشار الشؤون الدبلوماسية لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، في تغريدة على "تويتر"، أن مشاركة بن زايد في "اجتماعات العقبة" تعتبر "تأكيدا للدور الفاعل لدولنا في مواجهة التحديات ومكافحة الإرهاب والبحث عن حلول عربية لأزمات المنطقة وترسيخ أجندة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

وأضاف أن "مشاركة دولة الإمارات في لقاء العقبة تأتي في سياق توجهها الجاد لتكريس أولوية الدور العربي المؤثر في قضايا المنطقة، مع العمل بالتوازي علي ايجاد تفاهمات إقليمية تدعم السلام والاستقرار والتنمية، والحفاظ على العلاقات الدولية والتاريخية للمنطقة".

يذكر أن اللقاء عقد على هامش الجولة الخامسة من مبادرة "اجتماعات العقبة" الأمنية، التي تعقد لـ"بحث التصدي للتهديدات المستجدة للإرهاب"، التي انطلقت الخميس وتستمر لعدة أيام.

ويشارك في "اجتماعات العقبة" رؤساء دول رواندا والكونغو الديمقراطية وموزمبيق، ورئيس وزراء تنزانيا، وممثلون عن مؤسسات أمنية وعسكرية من دول أفريقية وأوروبية وشرق آسيوية وأميركية، إضافة إلى ممثلين عن منتدى الإنترنت العالمي لمكافحة الإرهاب.

وكانت "اجتماعات العقبة" قد انطلقت بمبادرة عاهل الأردن عام 2015؛ وهدفها المعلن هو "إدامة التنسيق وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، لمحاربة الإرهاب وفق نهج شمولي، ومناقشة التحديات الأمنية في عدد من مناطق العالم".

وفي وقت سابق، ذكرت قناة "المملكة" الرسمية أن العاهل الأردني يعقد، الجمعة "لقاء تشاوريا" مع بن زايد والسيسي والكاظمي في العقبة (325 كلم جنوب عمان) على البحر الأحمر.

وعقد اللقاء قبيل جولة يبدأها، السبت، وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في المنطقة وتشمل إسرائيل والضفة الغربية والمغرب والجزائر.

كما جاء بعد أيام قليلة على لقاء ثلاثي جمع السيسي وبن زايد مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، في شرم الشيخ.

بينيت والسيسي وبن زايد في شرم الشيخ، الأسبوع الحالي (وكالة الأنباء الإماراتية)

وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، نظرائه من الإمارات والمغرب والبحرين، إلى لقاء في إسرائيل، التي سيزورها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، حسبما ذكر بيان للخارجية الإسرائيلية اليوم، الجمعة. وسيقوم بلينكن بجولة إقليمية تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 والسعودية والإمارات.

وسيعقد لقاء وزراء الخارجية المشترك، يومي الأحد والإثنين، المقبلين. ووصف بيان الخارجية الإسرائيلية هذا اللقاء بأنه "قمة سياسية تاريخية".

وفي موازاة ذلك، جاء في بيان للناطق العسكري الإسرائيلي، اليوم، أن وفدا عسكريا إسرائيليا قام بزيارة رسمية إلى المغرب، وعاد إلى إسرائيل أمس، الخميس.

وبحسب البيان، فإنه ترأس الوفد طال كالمان، رئيس شعبة الإستراتيجية والدائرة الثالثة في الجيش الإسرائيلي، المسؤولة عن المواجهة مع إيران. وشارك في الوفد رئيس لواء العمليات في شعبة الاستخبارات العسكرية، الذي يُرمز إليه بالحرف "غ"، ورئيس شعبة العلاقات الخارجية، إفي دفرين.

التعليقات