توفي نقيب المحامين المصريين ورئيس اتحاد المحامين العرب، رجائي عطية، اليوم السبت، عن عمر ناهز 84 عامًا، أثناء تواجده للترافع عن محامين بمقر محكمة غربي العاصمة القاهرة.
وأعلنت نقابة المحامين المصرية، عبر موقعها الإلكتروني، أن عطية توفي "أثناء حضوره جلسة المحامين بالجيزة"، دون تفاصيل بشأن الوفاة.
وتعرف المحاماة بـ"القضاء الواقف" لذا يطلق على نقيب المحاماة اصطلاحا اسم "نقيب القضاء الواقف".
وأضافت: "تقام صلاة الجنازة على الفقيد بعد صلاة العصر من مسجد عمر مكرم، (وسط القاهرة)".
وتابعت: "يتوجه بعدها جثمان الفقيد إلى مقر النقابة العامة (وسط العاصمة)، على أن يشيع إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة بأكتوبر (غربي القاهرة).
فيما أفادت صحيفة "أخبار اليوم"، بأن عطية توفي بـ"روب" (زيّ المحاماة) "أثناء وجوده في المحكمة وسط زملائه المحامين خلال استعداده للمرافعة في إحدى القضايا الهامة المتعلقة بالدفاع عن المحامين المتهمين بتهمة إهانة القضاء".
وفي بيان لها عبر حسابها بتويتر، نعت جمعية المحامين الكويتية "العلامة الفقيه رجائي عطية".
وأكدت أن عطية "أدى رسالته المهنية بكل إخلاص مستذكرين إسهاماته و جهوده مع كافة زملائه في الدول العربية".
من جانبه، قال اتحاد المحامين العرب، في بيان: "لقد فقدت المحاماة في الوطن العربي أحد أهم رموزها برحيل الفقيه النقيب رجائي عطية الذي كان قيمة وقامة مهنية كبيرة لا تعوض".
وأضاف: "أفنى رئيس اتحاد المحامين العرب حياته في خدمة مهنة المحاماة والمحامين حتى أنفاسه الأخيرة وهو يؤدي واجبه المهني".
ونعي شيخ الأزهر، أحمد الطيب، عطية، نقيب المحامين، عضو مجمع البحوث الإسلامية، "بعد رحلة زاخرة في خدمة وطنه ودينه".
كما صدر نعي من كل من وزارتي العدل والمالية، ومجلس الشيوخ (الغرفة الثانية)، والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام (أعلى هيئة إعلامية رسمية)، والنادي الأهلي المصري.
ووفق قانون المحاماة، سيتم الدعوة لإجراء انتخابات على منصب النقيب، بعد رحيل عطية، الذي يتولى منصبه بنقابة تعد الأكبر بمصر منذ آذار/ مارس 2020 (مدة المنصب 4 سنوات).
وبحسب المادة 142 من قانون المحاماة "إذا شغر مركز النقيب لأي سبب، وكانت المدة الباقية له تقل عن سنة، يقوم أحد الوكيلين مقامه وإذا زادت المدة المتبقية على سنة يتعين على مجلس النقابة الدعوة إلى انتخاب نقيب جديد يكمل المدة الباقية للنقيب الأصلي وذلك خلال 60 يوما من شغر مركزه".
ورجائي عطية، أحد أبرز الرموز القانونية بمصر وعضو اتحاد كتاب مصر، وهو من مواليد 6 آب/ أغسطس 1938 بشبين الكوم في محافظة المنوفية بمصر.
ومنذ أوائل الستينات وحتى الآن أعد للإذاعة والتلفزيون برامج دينية وثقافية منها: "من هدى القرآن"، و"أضواء على الفكر العربي"، و"معركة المصير"، بجانب عدة سيناريوهات لأعمال درامية، وترافع في قضايا شهيرة، مثل قضية وزارة الصناعة، وقضية البنوك الكبرى.
التعليقات