أميركا تشكل قوة بحرية للتصدي للقرصنة وتهريب السلاح بالخليج

قال قائد الأسطول الأميركي الخامس، نائب الأميرال براد كوبر، إن القوة الجديدة ستعمل اعتبارا من الأحد المقبل على ضمان وجود قوة وموقف ردع في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.

أميركا تشكل قوة بحرية للتصدي للقرصنة وتهريب السلاح بالخليج

القوة الجديدة ستعمل اعتبارا من الأحد المقبل (gettyimages)

أعلنت البحرية الأميركية، الأربعاء، أنها بصدد تشكيل قوة جديدة متعددة الجنسيات في منطقة الخليج ستتصدى لتهريب الأسلحة في المياه المحيطة باليمن.

ويأتي تشكيل القوة البحرية ردا على هجمات الحوثيين على السعودية والإمارات، حيث سعت واشنطن إلى طمأنة هاتين الدولتين، من خلال تقديم دعم عسكري إضافي في الأشهر القليلة الماضية بعد هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة نفذتها جماعة الحوثي على البلدين.

وقال قائد الأسطول الأميركي الخامس، نائب الأميرال براد كوبر، إن القوة الجديدة ستعمل اعتبارا من الأحد المقبل على ضمان وجود قوة وموقف ردع في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.

وأضاف كوبر "هذه مياه مهمة من الناحية الإستراتيجية تستدعي اهتمامنا".

وردا على سؤال حول الغارات الجوية من اليمن على حليفي الولايات المتحدة، السعودية والإمارات، قال كوبر إن القوة الجديدة ستؤثر في قدرة الحوثيين على الحصول على الأسلحة اللازمة لمثل هذه الهجمات.

وأضاف "سنكون قادرين على القيام بذلك بشكل حيوي ومباشر أكثر مما نفعله اليوم".

والمياه القريبة من اليمن ممر رئيسي للتجارة العالمية، بما في ذلك إمدادات النفط، وقد تم في الفترة الماضية استهداف سفن بالمنطقة من قبل الحوثيين وقوى أخرى.

ومنذ أكثر من عقد من الزمان، ساعدت زيادة الدوريات البحرية في الحد من هجمات القراصنة على السفن التجارية التي تبحر في المياه القريبة.

وأكد مسؤول أميركي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، أن المياه بين الصومال وجيبوتي واليمن كانت "ممرات تهريب" معروفة للأسلحة المتجهة إلى الحوثيين.

وأضاف المسؤول أن "القوة الدولية الجديدة ستتابع بالتأكيد هذه القضية".

وستضم القوة ما يتراوح بين سفينتين و8 سفن، وهي جزء من القوات البحرية المشتركة المكونة من 34 دولة، والتي يقودها كوبر أيضا ولديها 3 فرق عمل أخرى في مياه قريبة تستهدف أنشطة التهريب والقرصنة.

يشار إلى أن إطلاق القوة الجديدة يأتي في ظل هدنة لشهرين في حرب اليمن المستمرة منذ ما يقرب من 7 سنوات وأودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشردت الملايين.

التعليقات