العراق: جولة خامسة "إيجابيّة" من مفاوضات إيران والسعوديّة

وصفت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الثلاثاء، جولة المفاوضات الخامسة بين إيران والسعودية بـ"الإيجابية"، معتبرة أنها "قد تثمر عن استئناف التمثيل الدبلوماسي بين البلدين".

العراق: جولة خامسة

الرئيس الإيراني، رئيسي (توضيحية - أ ب)

وصفت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الثلاثاء، جولة المفاوضات الخامسة بين إيران والسعودية بـ"الإيجابية"، معتبرة أنها "قد تثمر عن استئناف التمثيل الدبلوماسي بين البلدين".

جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف، أوردته وكالة الأنباء الرسمية "واع"، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من السعودية أو إيران حول ذلك حتى الساعة 12:20 تغ.

وتستضيف بغداد منذ العام الماضي، مباحثات بين إيران والسعودية، بهدف إنهاء القطيعة الممتدة منذ عام 2016، والتوصل إلى تفاهمات بشأن الخلافات القائمة بينهما في عدة ملفات أبرزها الحرب باليمن والبرنامج النووي.

وقال الصحاف إن بلاده استضافت الجولة الخامسة للمفاوضات بين طهران والرياض، دون تحديد موعد انطلاقها، ضمن إطار انتهاج العراق لتكريس التوافق والتوازن على مستوى المنطقة.

والسبت الماضي، أُعلِن أن إيران والسعودية استأنفتا جولات الحوار الاستكشافية في العاصمة العراقية بغداد، بعد تعليقها في آذار/ مارس الماضي، حسبما أفاد موقع "نور نيوز" الإلكتروني الإيراني شبه الرسمي، حينها.

وأوضح الصحاف أن "أجواء المباحثات سادها الهدوء وكانت هناك حالة من الإيجابية والتفاهم... الحوار تضمن عدة ملفات من بينها الملف الأمني"، دون تفاصيل أكثر.

وأضاف: "رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي حضر المفاوضات (..) الجولة الخامسة بدأت ولا زالت ممتدة وتأخذ طريقها إلى إحداث مقاربات جوهرية وأساسية، قد تثمر عن استئناف التمثيل الدبلوماسي بين البلدين".

واعتبر أن "مثل هذه الحوارات تكرس لمزيد من الاستقرار والتوازن على مستوى المنطقة، والعراق ليس بمنأى عنها بل هو طرف مهم ضمن جوهرها"، حسب المصدر ذاته.

واحتضنت بغداد 4 جولات من المباحثات المباشرة بين مسؤولي الرياض وطهران، تركزت على النقاط الخلافية، وأبرزها حرب اليمن والبرنامج النووي الإيراني.

وفي كانون الثاني/ يناير 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها الإرهاب.

وتتهم دول خليجية، تتقدمها السعودية، إيران بامتلاك "أجندة شيعية" توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تلتزم بعلاقات حُسن الجوار.

التعليقات