الأردن: جهات موالية لإيران في سورية تهرب مخدرات عبر حدودنا

الأردن يتهم وحدات في جيش النظام السوري وفصائل موالية لإيران بتهريب مخدرات بمئات ملايين الدولارات عبر حدوده إلى أسواق الخليج. ومقتل 40 مهربا على الأقل وإصابة مئات آخرين منذ بداية العام الحالي

الأردن: جهات موالية لإيران في سورية تهرب مخدرات عبر حدودنا

قوات أردنية عند الحدود مع سورية، في شباط/فبراير الماضي ( Getty Images)

اتهم الأردن وحدات في جيش النظام السوري موالية لإيران وفصائل موالية لطهران بتكثف محاولاتها لتهريب مخدرات بمئات الملايين من الدولارات عبر الحدود الأردنية إلى أسواق الخليج الثرية.

وأعلن الجيش الأردني أنه يستعد لتصعيد المواجهة مع مهربين مسلحين، يحاولون العبور بكميات كبيرة من المخدرات على امتداد الحدود الوعرة مع سورية.

وقال المتحدث باسم الجيش الأردني، العقيد مصطفى الحياري، في حديث لقناة المملكة المملوكة للدولة، مساء الإثنين، إنه "نواجه حربا على هذه الحدود. حرب مخدرات.. التنظيمات الإيرانية. هذه التنظيمات هي أخطر لأنها تأتمر بأجندات خارجية وتستهدف الأمن الوطني الأردني".

وأعلن الأردن إن الجيش قتل أربعة مهربين، أول من أمس، في أحدث مواجهة على الحدود. وخلفت المواجهات 40 قتيلا على الأقل من المتسللين فضلا عن إصابة المئات، منذ بداية العام، معظمهم من البدو الرحل الذين تستعين بهم الفصائل المرتبطة بإيران وتسيطر على جنوب سورية.

ويعتبر الأردن وجهة ومسار عبور رئيسيا لنقل الأمفيتامين سوري الصنع الرخيص، المعروف باسم "الكبتاجون" إلى دول الخليج الغنية بالنفط.

وصارت سورية التي مزقتها الحرب موقع الإنتاج الرئيسي في المنطقة لتجارة بمليارات الدولارات تتجه أيضا إلى أوروبا. وينفي النظام تورطه في صناعة المخدرات وتهريبها.

وقد أجبرت الزيادة الكبيرة في محاولات التهريب الأردن على تغيير قواعد الاشتباك الخاصة بالجيش على امتداد الحدود، إذ أعطى للجيش سلطة استخدام القوة الساحقة.

وقال الملك الأردني عبد الله، الأسبوع الماضي، إنه يخشى أن يؤدي انسحاب روسيا من جنوب سورية، نتيجة الحرب الأوكرانية، إلى السماح لجماعات مسلحة مدعومة من إيران بملء الفراغ. وأثار النفوذ المتزايد للجماعات المدعومة من إيران في جنوب سورية، في السنوات الماضية، قلق الأردن.

ونقل مسؤولون أردنيون مخاوفهم من الزيادة الكبيرة في محاولات تهريب المخدرات إلى السلطات السورية، لكنهم لم يروا أي محاولة حقيقية لتضييق الخناق على هذه التجارة غير المشروعة.

وقال مدير أمن الحدود في الجيش الأردني، العميد أحمد خليفات، لصحيفة "الغد"، إنه "كانت مطالبنا دوما، أن تؤدي قواتهم واجباتها، لكن لم نلمس حتى الآن، أن لنا شريكا حقيقيا في حماية الحدود".

وأضاف أن "عمليات تهريب المخدرات أصبحت منظمة وتلقى الرعاية والدعم من أشخاص في القوات السورية وأجهزتها الأمنية، إلى جانب مليشيات حزب الله وإيران الموجودة في الجنوب السوري".

وأعلنت الأردن أن الكميات المصادرة في الأشهر الخمسة الماضية تجاوزت 20 مليون قرص كبتاجون مقارنة بـ14 مليونا خلال العام الماضي بأكمله.

التعليقات