السعودية: لا مناقشات بشأن تحالف دفاعي خليجي - إسرائيلي

قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، اليوم، السبت، إنه ليس لديه علم بأي مناقشات بشأن إقامة تحالف دفاعي خليجي - إسرائيلي، مشددا على أن السعودية لا تشارك في مثل هذه المحادثات.

 السعودية: لا مناقشات بشأن تحالف دفاعي خليجي - إسرائيلي

وزير الخارجية السعودي، بن فرحان (Getty Images)

قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، اليوم، السبت، إنه ليس لديه علم بأي مناقشات بشأن إقامة تحالف دفاعي خليجي - إسرائيلي، مشددا على أن السعودية لا تشارك في مثل هذه المحادثات.

وادعى وزير الخارجية السعودي في حديث مع الصحافيين، بعد القمة الأميركية - العربية في جدة، إن قرار الرياض فتح مجالها الجوي أمام جميع شركات الطيران، ليس له علاقة بإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وليس مقدمة لخطوات أخرى.

وتأتي تصريحات وزير الخارجية السعودي في ظل التصريحات الصادرة عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، حول تطبيع تدريجي بين الرياض وتل أبيب، ضمن مخطط تدريجي يبدأ بفتح الرياض أجوائها أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية، ما أعلنت عنه الرياض رسميًا، صباح أمس، الجمعة.

وقال وزير الخاريجة السعودي "لم يطرح أي نوع من التعاون العسكري أو التقني مع إسرائيل، ولا نوقش في القمة ولم نناقشه (أي السعودية)".

وأكد أن بلاده أو القمة لم تناقشا "التحالف الدفاعي بين دول الخليج مع إسرائيل ضد إيران"، مؤكدا أن "القمة والسعودية لم تكونا ضمن مثل هذه المناقشات".

وبشأن قرار السعودية الذي صدر أمس، الجمعة، بشأن فتح مجالها الجوي أمام جميع الطائرات الذي رحبت به إسرائيل، أجاب الوزير السعودي بالقول إن "هذا لا يعني علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ولا يعني أي خطوات أخرى".

والجمعة، بالتزامن مع وجود بايدن في إسرائيل، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية فتح مجالها الجوي لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات الهيئة لعبور الأجواء، دون أن يستثني القرار الطائرات الإسرائيلية المدنية.

وردا على سؤال بشأن مناقشة القمة ما يسمى "الناتو العربي" قال ابن فرحان: "لا يوجد شيء اسمه ناتو عربي ولم يتم بحث شيء كهذا في القمة".

وعن مستجدات المفاوضات السعودية الإيرانية التي يستضيفها العراق منذ 2021، قال الوزير السعودي إن "المحادثات إيجابية لكن لم تصل للنتائج المرجوة بعد، والعراق دفعها للأمام بشكل جعلنا نستمر في هذه المحادثات".

وأضاف أنه "نأمل بتطورات إيجابية في المستقبل ومستمرون في البحث عن تفاهمات ونتطلع أن تكون الجارة إيران بهذه الروح". ونفى أن يكون رئيس وزراء العراق، مصطفى الكاظمي، قد "حمل رسالة من إيران للقمة، أو أرسلت طهران رسائل أو مبادرة".

وأضاف وزير الخارجية السعودي أن الرياض "حريصة على إيجاد مسار للوصول إلى علاقات طبيعية وتفاهم إيجابي مع إيران"، واعتبر أن "العودة للاتفاق النووي مع إيران سيكون أمرا جيدا"، موضحا أن "السعودية لست طرفا في المحادثات النووية وتساند مسار الدبلوماسية لحل الملف النووي الإيراني"، مشيرا إلى أن "هناك تناغما كاملا مع واشنطن في الأهداف والتعامل مع الملف الإيراني".

وقال إنه "عبرنا للرئيس الأميركي عن احترامنا لحقوق الإنسان وهو أحد مبادئنا الدينية"، وأضاف "نفخر بقيمنا ولا يمكن لواشنطن أن تتعامل مع الدول التي تحترم مبادئها فقط". وأشار إلى أن "الشراكة مع الولايات المتحدة قديمة وقائمة ومستمرة"، مشددا على أن "منظومة أوبك+ تعمل على تلبية احتياجات السوق وهي تعمل بالشكل المطلوب".

وكرر ما قاله سابقا ولي العهد السعودي، خلال أحداث القمة العربية الأميركية التي عقدت بمشاركة الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مدينة جدة السعودية، أن "13 مليون برميل من النفط يوميا هي الطاقة الإنتاجية القصوى التي ستصل إليها المملكة".

و قال وزير الخارجية السعودي إن القمة الأميركية العربية التي عقدت اليوم، لم تناقش النفط وإن أوبك+ ستواصل تقييم أوضاع السوق والقيام بما هو ضروري، وأضاف أنه "لم تجر مناقشة النفط في القمة" مضيفا أن هناك مناقشات مع الولايات المتحدة والدول المستهلكة بشأن النفط طوال الوقت.

وقال مسؤولون أميركيون إن الرئيس جو بايدن سيناقش أمن الطاقة مع زعماء دول الخليج المنتجة للنفط، ويأمل في أن تقوم مجموعة أوبك+ باتخاذ مزيد من الإجراءات لتعزيز الإنتاج، ولكن من غير المرجح صدور أي إعلانات ثنائية من هذه المحادثات.

وترغب الولايات المتحدة في أن تضخ السعودية وشركاؤها في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) كميات أكبر من النفط للمساعدة في خفض أسعار النفط الخام . وستجتمع أوبك+ التي تضم روسيا أيضا في الثالث من آب/ أغسطس المقبل.

التعليقات