سفينة محملة بحبوب تقول أوكرانيا إنها مسروقة تغادر لبنان لسورية

السفينة السورية تحمل 5000 طن من الشعير و5000 طن من الدقيق، تغادر طرابلس بقرار قضائي وتتجه إلى الساحل السوري، والبعثة الروسية في بيروت تشيد بالخطوة وتتهم أوكرانيا بالكذب

سفينة محملة بحبوب تقول أوكرانيا إنها مسروقة تغادر لبنان لسورية

السفينة "لاوديسيا" في ميناء طرابلس، يوم السبت الماضي (Getty Images)

أكد وزير النقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، علي حمية، إن السفينة السورية التي تحمل حبوبا يشتبه في سرقتها من أوكرانيا، غادرت ميناء طرابلس بشمال لبنان اليوم، الخميس، وفي طريقها إلى سورية.

وكان قاض لبناني قد أصدر، يوم الإثنين الماضي، أمرا باحتجاز السفينة لمدة 72 ساعة، لكن تم رفع الأمر، مساء أمس، للسماح للسفينة بالمغادرة.

ورست السفينة "لاوديسيا" في طرابلس، في 27 تموز/يوليو الفائت، محملة بحوالي 5000 طن من الشعير و5000 طن من الدقيق، قالت السفارة الأوكرانية في بيروت إن السلطات الروسية نهبتها من المخازن الأوكرانية.

وكتب حمية على تويتر أن "الباخرة السورية خارج المياه الإقليمية اللبنانية". ولم يتضح إلى أين تتجه السفينة، لكن موقع "مارين ترافيك"، الذي يراقب حركة السفن، أظهر أنها تتحرك باتجاه الساحل السوري.

ومن المرجح أن يثير رحيل "لاوديسيا" غضب أوكرانيا. غير أن البعثة الدبلوماسية الروسية في لبنان أشادت بالخطوة، واتهمت أوكرانيا بالكذب بشأن الشحنة، ومحاولة الإضرار بالعلاقات بين موسكو وبيروت.

كانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على السفينة السورية، عام 2015، لارتباطها بالنظام السوري.

وجاء الخلاف حول "لاوديسيا" كأول سفينة حبوب تغادر أوكرانيا منذ الغزو الروسي، في أواخر شباط/فبراير الماضي.

وكانت السفينة "رازوني"، التي ترفع علم سيراليون، وتحمل 26 ألف طن من الذرة الأوكرانية تمر عبر تركيا في طريقها إلى لبنان.

وقال مسؤول لبناني، أمس، إنه يتوقع أن تستغرق السفينة نحو أربعة أيام لتصل إلى لبنان قادمة من إسطنبول بعد تفتيشها.

وندد لبنان بالغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما أغضب موسكو وحلفاءها في بيروت. وتأتي الشحنات في وقت يعاني فيه لبنان من أزمة أمن غذائي مع تضخم شديد في أسعار المواد الغذائية ونقص في القمح.

التعليقات