العراق: اعتصام مفتوح لأنصار "الإطار التنسيقي" واحتجاجات لأنصار الصدر

نظمت اليوم، الجمعة، احتجاجات ثلاثية لأنصار التيار الصدري و"الإطار التنسيقي" وأخرى للحزب الشيوعي أمام وفي المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، وسط إجراءات أمنية مشددة خشية وقوع احتكاكات وصدامات.

العراق: اعتصام مفتوح لأنصار

جانب من المحتجين قرب المنطقة الخضراء في بغداد (Gettyimages)

نظمت اليوم، الجمعة، احتجاجات ثلاثية لأنصار التيار الصدري و"الإطار التنسيقي" وأخرى للحزب الشيوعي أمام وفي المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد، وسط إجراءات أمنية مشددة خشية وقوع احتكاكات وصدامات.

وأعلن مناصرو "الإطار التنسيقي" عن الاعتصام المفتوح أمام إحدى بوابات المنطقة الخضراء، كما جاء في بيان للجنة التنظيمية للتظاهرات، فيما يعتصم مناصرو الصدر في البرلمان داخل المنطقة الخضراء منذ أسبوعين.

وجاء في البيان "نعلن الاعتصام المفتوح من أجل تحقيق مطالبنا العادلة"، من بينها "الإسراع بتشكيل حكومة خدمية وطنية" و"إنهاء تعليق عمل" البرلمان"، فيما شاهد مراسل "فرانس برس" متظاهرين وقد بدأوا بنصب الخيم على أرصفة الطريق المجاور لأسوار المنطقة الخضراء.

وجاءت احتجاجات أنصار الصدر للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد، وقد انطلقت عقب أداء صلاة جمعة موحدة قرب المنطقة ذاتها.

وجاء في التفاصيل، أن متظاهرين بدأوا، مساء الجمعة، بالتوافد قرب بوابة "الجسر المعلق" المؤدي للمنطقة الخضراء، استجابة لدعوة الإطار التنسيقي للمطالبة "بدعم الشرعية وحماية مؤسسات الدولة".

(Gettyimages)

وأطلقت دعوات من قبل المنصات التابعة لـ"الإطار التنسيقي" لتحشيد أنصارها في كل المحافظات والعشائر للتجمع في بغداد، لأجل ما أسمته "حماية الدولة"، وأن تخرج بتظاهرات عند بوابة المنطقة الخضراء، التي يعتصم داخلها أنصار الصدر.

وكان زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، قد دعا أنصار تحالف "الإطار التنسيقي" إلى دعم اعتصام أنصاره وتظاهراتهم الداعية إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة و"مكافحة الفساد".

وتزامن الإعلان عن الاحتجاجات مع إجراءات أمنية مشددة، ما دفع إلى اتخاذ إجراءات لتأمين المنطقة الخضراء وسط بغداد، وسط مخاوف من حصول احتكاكات وصدامات.

ودعا الصدر أتباعه وأنصار "الإطار التنسيقي" في بيان له إلى أن "تكون تظاهراتكم نصرة للإصلاح لا نصرة لهيبة الدولة والحكومات التي توالت على العراق بلا أي فائدة ترتجى".

(Gettyimages)

وتساءل "ألا تريدون كرامتكم وحريتكم وأمتكم ولقمتكم وسلامتكم وصلاحكم، كما نحن نطالب؟"، وحث على أن تكون "مظاهراتكم سلمية ولتحافظوا على السلم الأهلي".

وبيّن أن "أيدينا ممدودة لكم يا جماهير الإطار دون قياداته، لنحاول إصلاح ما فسد، وإن رفضتم.. فنحن ماضون بالإصلاح طاعة لله وحبا بسيد الإصلاح وحبا بالوطن".

وتظاهرات اليوم، هي ثاني تظاهرات يحشد لها "التيار الصدري" ومنافسه "الإطار التنسيقي" الشيعيين منذ اقتحام المنطقة الخضراء من قبل اتباع التيار الصدري في 30 تموز/يوليو الماضي احتجاجا على ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء من قبل "الإطار التنسيقي".

ومنذ نحو عشرة أشهر، تشهد عملية تشكيل الحكومة العراقية حالة من الانسداد السياسي، بسبب تمسك التيار الصدري ببرنامج الأغلبية الوطنية، بينما يحاول "الإطار التنسيقي" البقاء في حالة الأغلبية الشيعية وضمان حقوق "المكون الأكبر".

(Gettyimages)

ومنذ تموز/يوليو، يتواجه الطرفان الشيعيان التيار الصدري و"الإطار التنسيقي"، وهو تحالف يضم فصائل شيعية موالية لإيران، في تصعيد جديد لخلافات سياسية حادة من دون أن يؤدي الوضع المتأزم إلى أعمال عنف، وسط مطالبة التيار الصدري بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.

وأظهر الصدر أنه قادر على تعبئة الشارع من أجل الدفع بأهدافه السياسية، فمنذ أسبوعين، يواصل مناصروه اعتصاما بجوار البرلمان العراقي، في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد التي تضمّ مؤسسات حكومية ومقرات دبلوماسية.

أما خصومه في "الإطار التنسيقي"، فقد وافقوا بدايةً لكن بشروط على حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، لكنهم يواصلون الضغط على خصمهم ويشدّدون على ضرورة "تشكيل حكومة".

التعليقات