بعد الاقتحامات المتكرّرة: المصارف اللبنانيّة تحمّل الدولة المسؤوليّة

ذكرت الجمعية في بيان، أن "الدولة التي أقرت الموازنات وصرفت بموجب قوانين وهدرت، ومن ثم أعلنت توقفها عن الدفع... هي تتحمل الجزء الأول والأكبر من مسؤولية الفجوة المالية وهي ملزمة بالتعويض عنها للمودعين".

بعد الاقتحامات المتكرّرة: المصارف اللبنانيّة تحمّل الدولة المسؤوليّة

مصرف لبناني اقتُحم اليوم (Getty Images)

شددت جمعية المصارف اللبنانية، اليوم الثلاثاء، على أن "المصارف لا تتحمل مسؤولية الهدر، بل تتحملها سلطات الدولة التي أنفقت من أموال المودعين، وتأخرت في إقرار خطة التعافي والتشريعات الضرورية لتأمين العدالة لجميع المودعين".

وذكرت الجمعية في بيان، أن "الدولة التي أقرت الموازنات وصرفت بموجب قوانين وهدرت، ومن ثم أعلنت توقفها عن الدفع... هي تتحمل الجزء الأول والأكبر من مسؤولية الفجوة المالية وهي ملزمة بالتعويض عنها للمودعين".

وفي وقت سابق اليوم، اقتحم عدد من المودعين 4 مصارف، في كل من طرابلس، والبقاع، وصور، والعاصمة بيروت، للمطالبة بودائعهم.

والشهر الماضي، أغلقت البنوك في البلاد أبوابها لمدة أسبوع، رفضا لعمليات اقتحام نفذها أصحاب ودائع للمطالبة بأموالهم المودعة لدى المصارف.

أمام أحد المصارف التي اقتُحمت اليوم (Getty Images)

وقالت جمعية المصارف اللبنانية، في بيانها اليوم، إن "الدولة سحبت 62.6 مليار دولار من المصرف المركزي.. تم صرف الأموال على الدعم وتثبيت سعر الصرف والفوائد المرتفعة والكهرباء".

من جهتها، قالت جمعية المودعين اللبنانيين ردا على بيان جمعية المصارف: "لماذا أقرضت المصارف اللبنانية الحكومات المتعاقبة وهي تعلم أن الدولة تعاني من فساد مستشر وهدر في مواردها المالية".

ومنذ أكثر من عامين ونصف العام، تفرض مصارف لبنان قيودا على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، لا سيّما الدولار، كما تضع سقوفًا قاسية على سحب الأموال بالليرة اللبنانية.

ويعاني اللبنانيون منذ عام 2019، أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة، أدّت إلى انهيار قياسيّ في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.

التعليقات