مسؤول لبناني: اتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل قد يتم في 26 أو 27 أكتوبر

جاءت تصريحات بو صعب، المكلف من قبل الرئيس اللبناني، ميشال عون، بملف التفاوض حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، في مقابلة مع قناة "الحرة" الأميركية، ونقلتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

مسؤول لبناني: اتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل قد يتم في 26 أو 27 أكتوبر

إلياس بو صعب (Getty Images)

كشف نائب رئيس مجلس النواب اللبناني، إلياس بو صعب، اليوم الأحد، أن "إنجاز اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل قد يحصل في 26 أو 27 من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي".

وجاءت تصريحات بو صعب، المكلف من قبل الرئيس اللبناني، ميشال عون، بملف التفاوض حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، في مقابلة مع قناة "الحرة" الأميركية، ونقلتها وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

والخميس، أعلن الرئيس اللبناني موافقة بلاده على مسودة اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل سلمها الوسيط الأمريكي آموس هوشستين، إلى كل من بيروت وتل أبيب، عقب مفاوضات غير مباشرة بينهما استمرت عامين.

وأشار بو صعب إلى "تفهم الوسيط الأميركي للوضع اللبناني من حيث عدم القدرة على إبرام معاهدة دولية مع إسرائيل لكونها دولة عدو للبنان".

وقال إن "هوشستين أخذ هذا الأمر في الاعتبار ووجد طريقة خلاقة من خلال إبرام اتفاق بين الولايات المتحدة وكل من إسرائيل ولبنان يحدّد النقاط التي تم التوافق حولها".

ولفت بو صعب إلى أن "هذه النقاط أدرجتها الولايات المتحدة في رسالة سترسلها لكل من لبنان وإسرائيل، وسيرد لبنان بالموافقة الخطية على مضمون الرسالة، وكذلك ترد إسرائيل بالطريقة نفسها".

وأضاف أن "تسليم الرسائل قد يحصل في 26 أو27 من الشهر الحالي، تحت علم الأمم المتحدة في الناقورة (جنوب لبنان)".

وتابع أن "الرئيس اللبناني هو من سيختار الفريق الذي سيذهب إلى الناقورة لتسليم الرسالة".

والثلاثاء، أعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان، أن الصيغة النهائية للعرض الأميركي بشأن الاتفاق "مُرضية للبنان وحافظت على ثروته الطبيعية"، فيما وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، الاتفاق بـ"التاريخي".

وخاض البلدان مفاوضات غير مباشرة استمرّت عامين بوساطة أميركية ورعاية الأمم المتحدة حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعًا.

ووفقا للاتفاق المنتظر توقيعه، يقدّم كلّ طرف في الوقت نفسه رسالة تحتوي على قائمة بالإحداثيات الجغرافية ذات الصلة بترسيم خط الحدود البحرية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، في اليوم الذي يتلقى فيه رسالة الولايات المتحدة، كما يتعين على الطرفين إخطار الولايات المتحدة عند تقديم رسالتيهما إلى الأمم المتحدة.

ويدخل الاتفاق حيز التنفيذ في التاريخ الذي ترسل فيه حكومة الولايات المتحدة الأميركية إشعارًا يتضمن تأكيدًا على موافقة كل من الطرفين على الأحكام المنصوص عليها في هذا الاتفاق.

وإذا تم قبول الشروط النهائية، تقوم حكومة الولايات المتحدة بدعوة حكومة كلّ من لبنان وإسرائيل إلى إبلاغ موافقتها على هذه الشروط عن طريق إرسال ردّ رسمي مكتوب.

ويحل الإيداع الحالي المقدم بموجب هذه الوثيقة جزئيًا محل الإيداع السابق الذي تقدم به لبنان بتاريخ 19 تشرين الأول/أكتوبر 2011. وقد اتفق الطرفان في تبادل الرسائل على أنّ الرسائل المتبادلة تؤسس لحل دائم ومنصف للنزاع البحري القائم بينهما.

وضمن الاتفاق أيضًا، يُطلب إلى الأمين العام مساعدة لبنان على الإعلان الواجب عن هذا الإيداع، بما في ذلك عن طريق نشر المواد والمعلومات المودَعة في نشرة قانون البحار وعلى الموقع الإلكتروني الخاص بشعبة شؤون المحيطات وقانون البحار.

التعليقات