وزراء دفاع الخليج يناقشون "رفع المستوى القتالي"

أفاد مجلس التعاون، في بيان، بأن مقره في الرياض استضاف اجتماع الدورة التاسعة عشرة لمجلس الدفاع الخليجي المشترك.

وزراء دفاع الخليج يناقشون

توضيحية (Getty Images)

ناقش وزراء دفاع مجلس التعاون لدول الخليج، اليوم الثلاثاء، رفع المستوى القتالي لقوات دولهم في ظل "الظروف الاستثنائية الطارئة الإقليمية والدولية"، بحسب ما جاء في بيانات رسمية صدرت عن دول خليجية.

وأفاد مجلس التعاون، في بيان، بأن مقره في الرياض استضاف اجتماع الدورة التاسعة عشرة لمجلس الدفاع الخليجي المشترك.

وترأس الاجتماع وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، بمشاركة نظرائه الكويتي، عبد الله العلى الصباح، والقطري، خالد بن عطية، والإماراتي، محمد البواردي، والبحريني، عبد الله النعيمي، والعماني، شهاب بن طارق آل سعيد.

وتحدث بن سلمان، في كلمة له، عن "سعي المجلس إلى رفع مستوى قواته المسلحة لتكون سدا منيعا لمواجهة التهديدات وتحقيق استقرار المنطقة"، وفق بيان لوزارة الدفاع السعودية.

فيما أفاد الجيش الكويتي، عبر بيان، بأن الاجتماع ناقش "توصيات اللجنة العسكرية العليا لرؤساء الأركان (لم يحددها) وآخر التطورات الإقليمية والدولية".

وأكد وزير الدفاع الكويتي أنهم ناقشوا "ضرورة الارتقاء بمستوى القوات المسلحة بدول المجلس".

وأضاف أن "الظروف الاستثنائية الطارئة الإقليمية والدولية تدفعنا نحو تحقيق أقصى درجات الجاهزية واليقظة لقواتنا لمواجهة مختلف المتغيرات".

وقالت وزارة الدفاع القطرية، في بيان، إن وزراء الدفاع ناقشوا "تفعيل التعاون العسكري المشترك وتوثيق عرى التعاون الدفاعي (..) والاستمرار في توحيد كافة الجهود لدعم استقرار المنطقة".

فيما ذكرت وكالة الأنباء العمانية، أن الاجتماع ناقش "موضوعات تعزز مسيرة التعاون العسكري"، وأن السلطنة ستستضيف الدورة المقبلة لمجلس الدفاع دون تحديد موعدها.

وتابعت أن المجلس "اتخذ قرارات وتوصيات ستُرفع إلى المجلس الأعلى لقادة دول المجلس خلال انعقاد مؤتمر القمة الثالث والأربعين".

ومن المقرر أن تستضيف سلطنة عمان القمة المقبلة لقادة دول مجلس التعاون، ولم يتحدد موعدها بعد، لكن عادة ما تُعقد في الفترة بين كانون الأول/ ديسمبر وكانون الثاني/ يناير من كل عام.

ويأتي ذلك التقرير الذي أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال"، مطلع الشهر الجاري، نقلا عن مسؤولين سعوديين وأميركيين، حول تبادل الرياض معلومات استخباراتية مع واشنطن، تحذّر من "هجوم إيراني وشيك" على أهداف في السعودية، ما يضع الجيش الأميركي وجيوشاً أخرى في الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى.

وأفاد التقرير بأنه ردًا على ذلك التحذير رفعت السعودية والولايات المتحدة، وعدة دول مجاورة، مستوى تأهب قواتها العسكرية، إلا أنهم لم يقدموا مزيدًا من التفاصيل. وأعربت واشنطن، يوم الثلاثاء الماضي، عن قلقها إزاء تهديدات لم تحددها من جانب إيران ضد السعودية، وقالت إنها لن تتردد في الرد إذا لزم الأمر.

وأضاف تقرير الصحيفة الاميركية أن مسؤولين سعوديين قالوا إن إيران تستعد لشن هجمات على كل من المملكة وأربيل في العراق، في محاولة لصرف الانتباه عن الاحتجاجات المحلية التي تعصف بالبلاد منذ أيلول/ سبتمبر الماضي. وأعلن مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أنه قلق بشأن التحذيرات ومستعد للرد إذا نفذت إيران هجومًا.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي: "نحن قلقون بشأن شكل التهديد، ونبقى على اتصال دائم من خلال القنوات العسكرية والاستخباراتية مع السعوديين". وأضاف: "لن نتردد في العمل للدفاع عن مصالحنا وشركائنا في المنطقة".

التعليقات