نصر الله: "نريد رئيسا غير خاضع للولايات المتحدة ولا يطعن المقاومة"

وتابع نصر الله "المقاومة كجزء كبير من الشعب اللبناني، تريد رئيسا للجمهورية في (القصر الرئاسي في) بعبدا مطمئنا للمقاومة ونريده شجاعا يبدي مصلحة لبنان على مصلحته الشخصية ولا يخاف ولا يباع ولا يشترى".

نصر الله:

نصر الله خلال خطابه اليوم (أ ب)

ذكر أمين عام "حزب الله"، حسن نصر الله، الجمعة، أنه يرغب بأن يكون للبنان رئيس جمهورية غير خاضع للولايات المتحدة الأميركية و"مطمئن للمقاومة" في بلد يواجه فراغا رئاسيا منذ الأول من تشرين الثاني/نوفمبر.

وأضاف نصر الله الذي يهيمن تنظيمه على الحياة السياسية في لبنان "لا نريد رئيسا يغطي المقاومة أو يحميها. المقاومة في لبنان ليست بحاجة لغطاء أو حماية، وما نريده رئيس لا يطعنها في ظهرها ولا يبيعها".

وانتهت ولاية الرئيس ميشال عون، وهو حليف لـ"حزب الله"، في 31 تشرين الأول/أكتوبر وقد اجتمع مجلس النواب المنقسم بشدة، خمس مرات حتى الآن بدون أن يتمكن من انتخاب خلف له، فيما البلاد غارقة في أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

وخلال الجلسات البرلمانية المخصصة لانتخاب رئيس، صوّت المعسكر المناهض لـ"حزب الله" لمرشح يعتبر مقربا من الولايات المتحدة هو النائب ميشال معوض، في حين صوّت المعسكر الذي يتزعمه "حزب الله" بأوراق بيضاء بدون إعلان دعمه لمرشح ما.

وتابع نصر الله "المقاومة كجزء كبير من الشعب اللبناني، تريد رئيسا للجمهورية في (القصر الرئاسي في) بعبدا مطمئنا للمقاومة ونريده شجاعا يبدي مصلحة لبنان على مصلحته الشخصية ولا يخاف ولا يباع ولا يشترى".

وأوضح "الفراغ في الرئاسة ينعكس على كل اللبنانيين والوضع اللبناني، والمصلحة الوطنية الكبرى هي أن ينتخب رئيس في أسرع وقت ممكن ولا نظن أن أحدا يريد الفراغ الرئاسي في لبنان"، مبديا رغبته في انتخاب رئيس غير خاضع للولايات المتحدة التي اتّهمها بأنها "تتدخل في أصغر التفاصيل الحكومية والوزارية في لبنان".

وقال "مع الرئيس العماد ميشال عون سواء أحببته أم لا على مدى 6 سنوات كانت هذه المقاومة التي سطرت معادلات الردع ودافعت عن لبنان وكانت عاملا حاسما في إنجاز الحدود البحرية، كانت آمنة الظهر لأنه كان في بعبدا رجل شجاع لا يباع أو يشترى ولا يخاف".

وفي العام 2016، وبعد أكثر من عامين من فراغ في سدة الرئاسة، انتخب عون رئيسا بعد 46 جلسة إثر تسوية بين الأفرقاء السياسيين.

ورغم أن عدم احترام المهل الدستورية شائع في لبنان، يأتي الفراغ هذه المرة مع وجود حكومة تصريف أعمال عاجزة عن اتخاذ قرارات مهمة في وقت يشهد لبنان منذ 2019 انهيارا اقتصاديا صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم.

التعليقات