"توتال إنرجيز": ملتزمون بالتنقيب عن الغاز في لبنان بحلول 2023

"يجري الآن تعبئة الفرق المسؤولة عن عمليات الحفر في بلوك 9" بالمياه الإقليمية اللبنانية؛ ويشارك أكثر من 10 أشخاص في إعداد البئر؛ قبيل مرحلة التنقيب والإنتاج، "وبحلول نهاية آذار/ مارس، سيصل الفريق المعبأ في بيروت إلى أكثر من 20

(Getty Images)

قالت شركة "توتال إنرجيز" (Total Energies) الفرنسية، اليوم الإثنين، إنها ما زالت ملتزمة بالتنقيب عن الغاز في لبنان بحلول العام 2023 المقبل، إثر الاتفاق اللبناني الإسرائيلي على ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين.

جاء ذلك في بيان صادر عن الشركة عقب زيارة أجراها وزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض، إلى مقر الشركة الفرنسية ولقاءه رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـ"Total Energies"، باتريك بوياني.

ونقل البيان عن بوياني قوله إنه "يجري الآن تعبئة الفرق المسؤولة عن عمليات الحفر في بلوك 9" بالمياه الإقليمية اللبنانية؛ ويشارك أكثر من 10 أشخاص في إعداد البئر؛ قبيل مرحلة التنقيب والإنتاج، "وبحلول نهاية آذار/ مارس، سيصل الفريق المعبأ في بيروت إلى أكثر من 20 موظفا"، وفق البيان.

وأضاف أنه "بحلول الربع الأول من 2023، سيتم اختيار الحفارة بعد إطلاق عطاء لذلك... كما تم تقديم الطلبات المسبقة مع الموردين للمعدات المطلوبة للبئر". وبالتوازي مع ذلك، يتم حشد الموارد البحرية للمساهمة في الدراسات البيئية التي سيتم الانتهاء منها بحلول نهاية حزيران/ يونيو 2023.

والشهر الماضي، وقعت شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية وشريكتها "إيني" الإيطالية، اتفاقية إطار مع إسرائيل، لتنفيذ اتفاقية الحدود البحرية التي تم التوصل إليها بين الأخيرة ولبنان في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وفي لبنان، تُشغل "توتال إنرجيز" منطقة الاستكشاف 9، وتمتلك 60% من أسهم التطوير، جنبا إلى جنب مع شريكتها إيني الإيطالية المالكة لـ 40%.

وفي أكتوبر 2022، وقّع الرئيس اللبناني ميشيل عون، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، نص اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وتم تسليمه لاحقًا من قبل وفدي البلدين وبشكل منفصل إلى الوسيط الأميركي، وممثل عن الأمم المتحدة في بلدة رأس الناقورة الحدودية.

وخاض لبنان وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة استمرّت عامين بوساطة أميركية حول ترسيم الحدود في منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي بالبحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعًا.

وفي نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أكد الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، سعد شريدة الكعبي، أن الشركة المملوكة للدولة تجري محادثات مع الحكومة اللبنانية للاستحواذ على حصة 30% في منطقة استكشاف بحرية، وتتفاوض أيضا مع "توتال إنرجيز" و"إيني" (ENI) بهذا الشأن.

وبحسب "رويترز"، فقد توصلت "توتال إنرجيز" والحكومة اللبنانية إلى اتفاق يمنح شركة النفط الفرنسية العملاقة السيطرة مؤقتا على منطقة الامتياز ويمهد الطريق لمفاوضات مع قطر بشأن حصة في مشروع الغاز.

وقال الكعبي "نناقش ذلك مع حكومة لبنان والشركاء، توتال وإيني، من أجل المشاركة بنسبة حوالي 30% في ملكية منطقة الاستكشاف، وفي الوقت المناسب، عندما نضع اللمسات النهائية ويتحول ذلك بشكل أساسي إلى اتفاق، ونوقع هذا الاتفاق، سنعلن عنه".

التعليقات