مقتل 12 من أفراد الأمن العراقي في هجوم تبنّاه "داعش"

أفاد مصدر أمني في كركوك بأن "عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية تعرضوا لناقلة تابعة إلى الفوج الأول باللواء الثاني ضمن الفرقة الآلية التابعة للشرطة الاتحادية بعبوة ناسفة".

مقتل 12 من أفراد الأمن العراقي في هجوم تبنّاه

توضيحية من العراق (Getty Images)

قتل 12 شخصا من أفراد قوات الأمن العراقية على الأقل وجرح ثلاثة آخرون، صباح اليوم، الأحد، في هجوم استهدف آلية تقلهم في محافظة كركوك في شمال العراق، وتبناه تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) لاحقا.

وقال التنظيم في بيان عبر تطبيق "تليغرام" مساء الأحد، إن عناصره هاجموا "دورية للشرطة الاتحادية... فجروا عليهم عبوة ناسفة ثم هاجموهم بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية".

وأضاف أنهم استهدفوا أيضا "دورية مؤازرة... بقذيفة صاروخية".

ولا يزال لدى التنظيم نحو 6 آلاف إلى 10 آلاف مقاتل في العراق وسوريا المجاورة، بحسب تقرير لمجلس الأمن الدولي.

وأفاد مصدر أمني في كركوك بأن "عناصر من تنظيم الدولة الاسلامية تعرضوا لناقلة تابعة إلى الفوج الأول باللواء الثاني ضمن الفرقة الآلية التابعة للشرطة الاتحادية بعبوة ناسفة".

وأضاف أن الهجوم رافقه اعتداء "مباشر بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة" في قرية شلال المطر التي تبعد 65 كيلومترا عن مركز محافظة كركوك، موضحا أنه "قتلنا أحد عناصرهم المهاجمة ونعمل على البحث عن العناصر الأخرى".

وأفادت مصادر في الشرطة العراقية أن الهجوم أدى لمقتل "12 عنصرا من المُنتسبين للشرطة بينهم ضابط".

وفي وقت سابق، أكد مسؤول في وزارة الداخلية في بغداد الهجوم، متحدثًا عن مقتل سبعة من عناصر الشرطة، بينهم ضابط؛ في حين أفادت تقارير العراقية بأن عدد القتلى في صفوف قوات الأمن وصل إلى تسعة.

وفي العام 2017، أعلن العراق "الانتصار" على تنظيم "داعش"، لكن عناصر التنظيم لا يزالون ينشطون في مناطق ريفية ونائية في البلاد، مثل الطارمية.

ويستغل مقاتلو التنظيم طبيعة هذه المنطقة المليئة بالبساتين وأشجار النخيل، للاختباء وشنّ هجمات متفرقة غالبًا ما تستهدف القوات الأمنية.

وتشنّ القوات الأمنية العراقية عمليات بشكل متواصل ضدّ هذه الخلايا، وتعلن من وقت لآخر مقتل العشرات من العناصر بضربات جوية أو مداهمات برية.

وأشار تقرير صادر عن مجلس الأمن الدولي في كانون الثاني/ يناير 2022 إلى أن التنظيم "حافظ على قدرته على شنّ الهجمات بمعدل ثابت في العراق، بما في ذلك تنفيذ عمليات كرّ وفر ونصب الكمائن وزرع القنابل على جنبات الطرق، مع تركز نشاطه بشكل ملحوظ في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين".

وأضاف التقرير أن التنظيم يستغلّ "سهولة اختراق الحدود" بين العراق وسوريا، وله "ما بين 6 آلاف إلى 10 آلاف مقاتل في كلا البلدين حيث يشكّل خلايا ويدرّب عناصر لشن الهجمات".

التعليقات