احتجوا على تجميد التحقيق: استجواب عدد من أقارب ضحايا انفجار مرفأ بيروت

تظاهر المئات من أقارب ضحايا الانفجار ونشطاء وبعض النواب في الخارج وأدانوا النخبة الحاكمة في البلاد. يقولون إن قبضة النخبة على السلطة أبقت أعضائها محصنين من المساءلة.

احتجوا على تجميد التحقيق: استجواب عدد من أقارب ضحايا انفجار مرفأ بيروت

احتجاج أهالي وأقارب ضحايا انفجار مرفأ بيروت، اليوم (أ ب)

استجوبت الشرطة اللبنانية اليوم، الإثنين، عددا من أقارب ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في العام 2020، بعد اتهامهم بأعمال شغب وتخريب خلال احتجاجات على التحقيق المتعثر في الانفجار.

وشهدت الاحتجاجات الأسبوع الماضي قيام الأقارب بإلقاء الحجارة على قصر العدل في بيروت وإحراق إطارات خارج المبنى، مستنكرين سنوات مما يقولون إنه تدخل سياسي في التحقيق.

وأسفر انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020 عن مقتل أكثر من 215 شخصًا وإصابة 6 آلاف آخرين وتدمير أحياء بأكملها في العاصمة اللبنانية، بعد انفجار مئات الأطنان من نترات الأمونيوم شديدة الانفجار، وهي مادة كيماوية تستخدم في الأسمدة، في مستودع بالميناء.

وتبين لاحقًا أنه جرى شحن المادة الكيماوية إلى لبنان عام 2013 وتم تخزينها بشكل غير صحيح في المستودع. علمت مجموعة من كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين بوجوده والتهديد الذي يفرضه على المدينة، لكنهم فشلوا في اتخاذ إجراء لإزالته.

وجرى تجميد تحقيق القاضي، طارق بيطار، في الكارثة منذ كانون الأول/ديسمبر 2021 بعد أن قدم سياسيون اتهمهم في القضية طعونًا قانونية على التحقيق. لم تتم محاكمة أو إدانة أحد بشأن الانفجار.

وحضر اليوم، الإثنين، 13 من أقارب ضحايا الانفجار للرد على أسئلة الشرطة بشأن أعمال الشغب.

وأثناء استجوابهم داخل مجمع الشرطة، تظاهر المئات من أقارب ضحايا الانفجار ونشطاء وبعض النواب في الخارج وأدانوا النخبة الحاكمة في البلاد. يقولون إن قبضة النخبة على السلطة أبقت أعضائها محصنين من المساءلة.

وكان وليام نون، الذي فقد شقيقه جو رجل الإطفاء في الانفجار، ناشطًا صريحًا. وبعد استدعائه الإثنين، ادعى في وقت لاحق أن السلطات تحاول إرهاق وترهيب العائلات. داهمت قوات الأمن منزله واحتجزته ليل السبت، بعد أن تحدث في مقابلة تلفزيونية وانتقد القضاء.

وقال نون بينما كان يدخل المجمع "نريد العدالة ونريد محاسبة كل من فجّر الميناء بغض النظر عن انتمائه السياسي".

وكان من بين المتظاهرين في الخارج والدة أحمد كعدان الذي قتل في الانفجار. حملت ملصقا لابنها ونددت بما وصفته بـ"الدولة والقضاء الفاشلين" في لبنان.

وقالت أم أحمد للصحافيين "بدلا من إحضار المسؤولين بأوامر اعتقال، فإنهم يلاحقون العائلات التي تريد معرفة كيف قتلوا أبنائهم.. في هذا البلد، يتم القبض على المؤيدين للعدالة بينما يستمتع المجرمون بحياتهم".

وحثت عائلات ونشطاء لبنانيون ومنظمات حقوقية الأمم المتحدة على التحقيق في الانفجار.

التعليقات