وقّع العراق وإيران، الأحد، "محضر أمني" يتضمن "التنسيق في حماية الحدود المشتركة بين البلدين، وتوطيد التعاون في مجالات أمنية عدّة".
ووفق وكالة الأنباء العراقية (واع)، وقّع المحضر في بغداد كل من مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على شمخاني، بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
والتقى السوداني مع شمخاني والوفد المرافق له، وجرى "التباحث في العلاقات بين البلدين والأوضاع الأمنية والسياسية في عموم المنطقة وسبل تعزيز أمنها واستقرارها"، بحسب بيان لمكتب السوداني.
وخلال اللقاء، أكد السوداني "موقف العراق الثابت الرافض لأن تكون الأراضي العراقية منطلقا للاعتداء على أيّ من دول الجوار"، وكذلك أن تكون أرض العراق "مسرحا لتواجد الجماعات المسلحة".
واستعرض الطرفان تقدّم اتفاق التفاهم الأخير المبرم بين إيران والسعودية، وأكد السوداني "ترحيب العراق بهذا الاتفاق واستعداده لتقديم كل ما يعزز استقرار المنطقة".
فيما جدد شمخاني شكره للدور العراقي على هذا المسار، في إشارة إلى استضافة بغداد جانبا من المحادثات بين الرياض وطهران.
ولاحقا، استقبل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، شمخاني الوفد المرافق له، وفق بيان للمكتب الإعلامي للحلبوسي.
وأفاد البيان، بأن الجانبان بحثا "العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع السياسية التي تشهدها المنطقة، وآفاق التعاون المشترك".
وأكد الحلبوسي خلال اللقاء، أن "مجلس النواب (العراقي) يدعم الحكومة في ملف تعزيز العراق لعلاقاته مع جواره ومحيطه الإقليمي والدولي".
ورحب "بالتفاهم وعودة العلاقات بين إيران والسعودية، والذي سيسهم بترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة"، بحسب المصدر ذاته.
وفي 10 آذار/ مارس الجاري، وقّعت السعودية وإيران بوساطة صينية اتفاقا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما خلال شهرين، ما ينهي قطيعة استمرت 7 سنوات.
اقرأ/ي أيضًا | وزير الدفاع الأميركي يقوم بزيارة سرية للعراق
وقطعت السعودية علاقاتهما مع إيران، في كانون الثاني/ يناير 2016، إثر اقتحام محتجين لسفارة المملكة في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد، عقب إعدام الرياض رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر مع مدانين آخرين، بينهم سُنّة، بتهم منها الإرهاب.
التعليقات