السودان: اتهامات بخروقات رغم الهدنة المعلَنة... ومقتَرَح لتحرّك رباعيّ لوقف القتال

طائرات عسكرية حلقت في سماء الخرطوم، كما سمع صوت إطلاق نار رغم الهدنة المعلنة بين الجانبين والتي دخلت حيز التنفيذ عند الساعة 18.00 بالتوقيت المحلي.

السودان: اتهامات بخروقات رغم الهدنة المعلَنة... ومقتَرَح لتحرّك رباعيّ لوقف القتال

ألسنة اللهب تتصاعد من موقع تعرض للقصف (Getty Images)

حلّقت طائرات عسكرية، مساء الثلاثاء، في سماء العاصمة السودانية الخرطوم، وسُمع أصوات إطلاق نار، رغم الهدنة المعلنة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، فيما اقترحت الجزائر، تحرّكا رباعيا لوقف القتال بين الجانبين.

وفي سماء الخرطوم، حلقت طائرات عسكرية، كما سُمع صوت إطلاق نار رغم الهدنة المعلنة بين الجانبين، والتي دخلت حيز التنفيذ عند الساعة 18.00 بالتوقيت المحلي، بحسب ما أفادت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وتبادل الطرفان اتهامات بخرق الهدنة المعلنة، إذ قالت قوات الدعم السريع: "رصدنا في أولى ساعات الهدنة هجوما على قواتنا في بعض المناطق بالخرطوم"، فيما قال الجيش السوداني لاحقا، إن "ميليشيا التمرد لم تلتزم بالهدنة المؤقتة، ولم تتوقف مناوشاتها في محيط القيادة والمطار".

وترافَق بدء لهدنة الإنسانية مع اشتباكات في الخرطوم، والتي شهددت هدوءا نسبيا حذرا بعيد ذلك.

من جانبها، قالت قوات "الدعم السريع" في بيان: "رصدنا في أولى ساعات الهدنة المعلنة هجمات متفرقة على قواتنا في بعض المناطق بالخرطوم في منطقتي القيادة العامة وشرق النيل".

وأضافت: "عليه نعلن للمجتمع الدولي أن القوات الانقلابية ليس لديها عهد ولا أدنى مسؤولية تجاه المواطن السوداني".

الدخان منبعثا من موقع تعرّض للقصف (Getty Images)

وتابعت: "نحن في قوات الدعم السريع أبدينا التزامنا الكامل للوساطة الأمريكية والمجتمع الدولي والوسطاء بما تعهدنا عليه لأجل مرور المساعدات الإنسانية والطبية ووصول المرضى والجرحى إلى المستشفيات".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت "الدعم السريع" والجيش السوداني، في بيانين منفصلين، الموافقة على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة لفتح مسارات آمنة لعبور المدنيين وإخلاء الجرحى جراء الاشتباكات المندلعة بين الجانبين منذ 4 أيام.

الرئيس الجزائري يقترح تحرُّكا رباعيًّا لوقف القتال

من جانبه، دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، إلى تحرك مشترك بين الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي وهيئة "إيغاد"، من أجل وقف القتال بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في السودان.

جاء ذلك في رسائل بعثها تبون بصفته الرئيس الدوري لمجلس الجامعة العربية، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي رئيس جزر القمر، عثمان غزالي، والأمين التنفيذي للهيئة الحكومية لتنمية لشرق إفريقيا "إيغاد"، ورقته جبيهو.

وبحسب بيان للرئاسة الجزائرية، فإن الرسائل تضمنت الدعوة إلى "التفكير في مسعى مشترك وموحد بين المنظمات الأربع من أجل مساندة السودان، لتجاوز الأزمة الراهنة".

وقال البيان، إن "توحيد جهود الفاعليين الدوليين والإقليميين بشكل جماعي وعاجل يهدف إلى العمل على وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع والتأسيس لحقبة جديدة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني".

وأضاف أن هذا التحرك هدفه "تفادي المزيد من التصعيد ووقف الاقتتال بين الأشقاء السودانيين وحملهم على تغليب الحكمة والاحتكام إلى الحوار لحل خلافاتهم وتجنيب الشعب مخاطر الانزلاق في دوامة العنف الدموي".

تقارير عن هجمات واعتداءات جنسيّة على موظفّي الإغاثة

وفي سياق ذي صلة، قال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة، مارتن جريفيث، اليوم، إن استهداف موظفي المساعدات الإغاثية والمنشآت الخاصة بعمليات الإغاثة في السودان، لا يزال مستمرّا.

وأضاف في منشور عبر "تويتر"، أن الأمم المتحدة تتلقى تقارير عن تعرض موظفي الإغاثة، لهجمات واعتداءات جنسية.

وقال: "هذا غير مقبول ويجب أن يتوقف"، مضيفا أن مكتب الأمم المتحدة للمساعدات في جنوب دارفور، تعرض للنهب يوم أمس الإثنين.

ولليوم الرابع على التوالي، يشهد السودان اشتباكات بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجوما على مقار تابعة للآخر، في خلاف بدأ بتحريك الأخيرة قواتها نحو عدة مدن دون إذن من قيادة المؤسسة العسكرية.

التعليقات