خرق متواصل للهدنة بالسودان: تحذيرات من "كارثة إنسانية وهجرة أكثر من 800 ألف"

حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الإثنين، من أن "أكثر من 800 ألف شخص" قد يفرون من السودان جراء القتال الدائر حاليا في البلاد.

خرق متواصل للهدنة بالسودان: تحذيرات من

تواصل القتال رغم تمديد الهدنة في السودان (Gettyimages)

تجدد، الإثنين، القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم، رغم تواصل الهدنة الإنسانية بعد تمديدها اعتبارا من ليل الأحد – الإثنين لمدة 72 ساعة.

وأفاد شهود عيان بأن "أصوات المدافع دوت في المناطق الجنوبية من الخرطوم"، فيما شهدت مناطق شمال مدينة بحري "اشتباكات عنيفة".

وقال الشهود إن "الطائرات الحربية ما زالت تحلق بشكل كثيف في مناطق شرق النيل، فيما يسمع أصوات مضادات الطيران".

وذكروا أن "الطائرات العسكرية استهدفت تجمعا للدعم السريع في مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون المحلية بمدينة أم درمان غرب الخرطوم، ومستشفى شرق النيل شرق العاصمة".

وأعلن الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، في بيانين منفصلين مساء، الأحد، الموافقة على تمديد الهدنة في البلاد 72 ساعة إضافية استجابة لمساع أميركية سعودية.

ومنذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.

القتال يهدد بهجرة أكثر من 800 ألف شخص

حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الإثنين، من أن "أكثر من 800 ألف شخص" قد يفرون من السودان جراء القتال الدائر حاليا في البلاد.

وكتب فيليبو غراندي في تغريدة على "تويتر" أكّد صحّتها مكتبه أنّ "المفوضية، بالإضافة إلى الحكومات والشركاء، يحضرون لاحتمال فرار أكثر من 800 ألف شخص من القتال في السودان إلى الدول المجاورة".

وأضاف "نأمل ألا يحدث ذلك، ولكن إن لم يتوقف العنف، فسنرى المزيد من الناس يُجبرون على الفرار من السودان بحثا عن الأمان".

وهذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها المفوضية رقما محدّدا بشأن عدد الأشخاص الذين قد يفرّون من السودان إلى الدول المجاورة. وكانت المفوضية قد تحدّثت حتى الآن عن "مئات الآلاف" من الأشخاص.

وفرّ غالبية الناس باتّجاه تشاد أو جنوب السودان.

ويأتي تحذير المفوضية بعدما شهدت الخرطوم غارات جوية وإطلاق نار وانفجارات على الرغم من هدنة جديدة لمدة 72 ساعة وافق عليها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فيما حذرت الأمم المتحدة من أن السودان بات على شفا "كارثة" إنسانية صحية.

436 قتيلا مدنيا منذ بدء القتال

ارتفع عدد القتلى المدنيين إلى 436 منذ بدء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 نيسان/ أبريل الماضي؛ حسبما أفادت نقابة أطباء السودان.

وذكرت النقابة الطبية في بيان أن "عدد الوفيات ارتفع إلى 436 حالة وفاة و2175 حالة إصابة بين المدنيين، منذ بداية الاشتباكات".

وأوضحت النقابة أن "الاشتباكات ما زالت جارية بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة لليوم السادس عشر على التوالي والتي أسفرت عن مزيد من الضحايا يجري حصرهم حتى لحظة إصدار التقرير في العاصمة والأقاليم".

وأضافت "ما زالت جميع المستشفيات والمرافق الصحية متوقفة في مدينة الجنينة (بولاية غرب دارفور) حتى اللحظة".

وتابعت "ما زال الحصر جاري لضحايا الاقتتال الأخير في مدينة الجنينة الذي سقط فيه عشرات القتلى ومئات الإصابات منذ 20 نيسان/ أبريل الماضي".

وجرى حتى اليوم إحصاء 94 وفاة في الجنينة فيما لا يوجد حصر دقيق لعدد الإصابات، كما أن جميع المستشفيات بالمدينة خارج الخدمة، وفق البيان.

التعليقات