ميقاتي: الفراغ الرئاسيّ مستمرّ بلبنان والوساطات الخارجيّة لا تزال تراوح مكانها

ذكر ميقاتي أن "أزمة الشغور الرئاسي منذ أشهر، مستمرة، من دون ظهور بوادر حل، بعد ما تمترست الأطراف الداخلية المعنية (لم يحددها) خلف مواقف لا تقبل التراجع عنها".

ميقاتي: الفراغ الرئاسيّ مستمرّ بلبنان والوساطات الخارجيّة لا تزال تراوح مكانها

رئيس حكومة تصريف الأعمال، ميقاتي (Getty Images)

ذكر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، اليوم الثلاثاء، أن أزمة الشغور الرئاسي، ما زالت مستمرة منذ أشهر، من دون ظهور بوادر حل، مشيرا إلى أن الوساطات الخارجية بهذا الإطار، لا تزال تراوح مكانها.

وأضاف ميقاتي في كلمته خلال مؤتمر "الاقتصاد الاغترابي" الثّالث في بيروت، أن "أزمة الشغور الرئاسي منذ أشهر، مستمرة، من دون ظهور بوادر حل، بعد ما تمترست الأطراف الداخلية المعنية (لم يحددها) خلف مواقف لا تقبل التراجع عنها".

وأضاف: "كما دخلت الوساطات الخارجية (لم يوضحها) أيضا في دائرة المراوحة حتى إشعار آخر".

وتابع ميقاتي: "الحكومة ليست مسؤولة عن الفراغ الرئاسي وعن الحروب السياسية المتجددة بين المكونات السياسية، وليست هي من يمنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

واعتبر أن الحكومة "تكاد تكون المؤسسة الدستورية شبه الوحيدة، التي لا تزال تؤمّن استمرارية الدولة ومؤسساتها، بعدما تسلل التعطيل الممنهج إلى سائر المؤسسات، بفعل الحسابات والتعقيدات السياسية التي تتحكم بعملها".

وزار الموفد الرئاسي الفرنسي، جان إيف لودريان، لبنان، أواخر الشهر الماضي، وأجرى لقاءات ومحادثات مع قيادات رسمية وحزبية، تتعلق بانتخاب رئيس جديد للبلاد.

وجاءت زيارة لودريان، بعد فشل البرلمان اللبناني في 12 جلسة، منذ أيلول/ سبتمبر 2022، كان آخرها بتاريخ 14 حزيران/ يونيو الجاري، في انتخاب رئيس جديد للبلاد، خلفا لميشال عون، الذي انتهت ولايته في 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2022.

وانحصرت المنافسة الرئيسية بين جهاد أزعور، مرشح المعارضة وأغلب القوى المسيحية والحزب التقدمي الاشتراكي وآخرين، وبين سليمان فرنجية، مرشح الثنائي الشيعي "حزب الله" و"حركة أمل" وحلفائهما.

وإلى جانب الأزمة السياسية، تعصف بلبنان أزمة اقتصادية حادة منذ 2019، أدت إلى انهيار مالي وتدهور معيشي، بينما تسعى الحكومة إلى عقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي، للتوصل إلى برنامج استدانة ووقف الانهيار.

التعليقات