السودان: وصول وفديْ الحكومة و"الدعم السريع" لجدّة.. واشتباكات متواصلة

مصادر بالحكومة السودانية: إن "ممثلين عن الحكومة وصلوا إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف المحادثات مع قوات الدعم السريع"

السودان: وصول وفديْ الحكومة و

من مظاهرات السودان عام 2021 (Gettyimages)

أعلن قائد قوات "الدعم السريع" بالسودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، مساء السبت، تشكيل لجنة اتصال مع القوى السياسية وحركات مسلحة "للتوصل إلى حل سياسي شامل" للأزمة في البلاد.

وذكر بيان صادر عن حميدتي نشره عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: "أصدر القرار الآتي: تشكيل لجنة اتصال مع القوى السياسية والمجتمعية وحركات الكفاح المسلح برئاسة يوسف عزت (يعرف بأنه المستشار السياسي للدعم السريع)، وعضوية لنا مهدي، وبلة محمد، وفاطمة علي".

وقال إن ذلك يأتي "التزاما بمبدأ الحوار كضرورة أساسية للتوصل لحل سياسي شامل، ونظرا إلى التطورات التي تشهدها البلاد بسبب الحرب والتي يقتضي إنهاؤها إجراء مشاورات واسعة النطاق بغية معالجة جذور الأزمة الوطنية المتراكمة".

ووفق البيان "تمارس اللجنة مهام عقد مشاورات واسعة بشأن الأزمة السودانية المستمرة والحرب الراهنة، والسبيل الأمثل للوصول لحل شامل يعالج الأزمة من جذورها بمشاركة جميع القوى السياسية والشبابية والمجتمعية".

وحتى الساعة 21:30، لم يصدر عن السلطات السودانية أو الجيش تعليق على بيان قائد "الدعم السريع".

وفي وقت سابق السبت، أكد رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، في اتصال هاتفي مع الرئيس الكيني وليم روتو أن "الحكومة السودانية مستعدة لوقف إطلاق النار متى ما تم إخلاء مساكن المواطنين ومراكز خدمات المياه والكهرباء والطاقة والمقرات الحكومية من قبل متمردي الدعم السريع".

وقالت مصادر بالحكومة السودانية لـ"رويترز"، أمس السبت، إن ممثلين عن الحكومة وصلوا إلى مدينة جدة السعودية لاستئناف المحادثات مع قوات الدعم السريع، التي يدور بينها وبين الجيش السوداني قتال منذ ثلاثة أشهر.

يأتي هذا التطور بعد دخول الاشتباكات بين الطرفين السودانيين شهرها الرابع، وسط تجدد للمعارك بوتيرة أعنف لا سيما في مدن العاصمة الخرطوم، واشتراط الجيش لوقف إطلاق النار "إخلاء قوات الدعم السريع منازل المواطنين ومراكز خدمات المياه والكهرباء".

ويتبادل الطرفان اتهامات ببدء القتال منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

التعليقات