مجددا: مودعان يقتحمان مصرفين في لبنان

في حالة باتت تتكرر على نحو شبه يومي، مودعان لبنانيان بقتحمان مصرفين شرقي وجنوبي البلاد، للمطالبة بوديعتيهما.

مجددا: مودعان يقتحمان مصرفين في لبنان

الجيش اللبناني يعتقل مواطنا حاول اقتحام مصرف في بيروت (Getty Images)

اقتحم مودعان لبنانيان، اليوم الجمعة، مصرفين شرقي وجنوبي البلاد، للمطالبة بالحصول على وديعتيهما الماليتين.

ويقع المصرف الأول في منطقة حمانا شرقي لبنان، والثاني في مدينة صور، جنوبي لبنان.

وقالت "جميعة المودعين اللبنانيين" عبر حسابها في "تويتر": "اقتحام مصرف بيروت والبلاد العربية، في حمانا من قبل المودع هاني العنداري لسحب وديعته"، دون ذكر إن كان المودع مسلحا أم لا.

كما أفادت وسائل إعلام لبناية باقتحام مودع آخر لأحد مصارف مدينة صور للسبب نفسه.

والخميس، اقتحم مودعان لبنانيان مصرف "بيبلوس" في منطقة سن الفيل، مطالبان بالحصول على وديعتيهما الماليتين.

وتتكرر الاقتحامات للمصارف إثر رفضها منح المودعين أموالهم بالدولار، في إطار سياسة قاسية نتجت عن أزمة شح الدولار في البلاد.

وهذا ما جعل جمعية المصارف اللبنانية تستنكر، في بيان صدر عنها أمس، الخميس، "ما تتعرّض له المصارف من اعتداءات ممنهجة منذ أيام".

واستهجنت ما اعتبرت أنه "تقاعس الدولة ومؤسساتها في تعاملها مع هذه الاعتداءات"، وفق ما نقله إعلام محلي.

وقالت الجمعية إنّها "تتفهم قلق موظفيها، وتجد نفسها مضطرة إلى العودة للإجراءات الاحترازية والتنظيمية المتشددة وذلك بدءا من صباح الجمعة وحتى إشعار آخر".

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، أغلقت المصارف اللبنانية أبوابها لمدة أسبوع، رفضا لعمليات اقتحام نفذها مودعون للمطالبة بأموالهم المودعة لدى المصارف.

ومنذ أكثر من عامين ونصف تفرض مصارف لبنان قيودا على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، كما تضع سقوفا قاسية على سحب الأموال بالعملة المحلية الليرة.

ويعاني اللبنانيون منذ 2019 أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة، أدت إلى انهيار قياسي بقيمة الليرة، فضلا عن شح الوقود والأدوية وانهيار القدرة الشرائية.

التعليقات