تمديد اتفاقية تزويد لبنان بوقود عراقي لسنة إضافية

تمديد اتفاقية تزويد لبنان بزيت الوقود العراقي سنة إضافية مع زيادة الكميات السنوية المسلّمة إلى 1.5 مليون طن بدل مليون طن

تمديد اتفاقية تزويد لبنان بوقود عراقي لسنة إضافية

(بيروت/ أرشيفية/ gettyimages)

وقع لبنان والعراق، الجمعة، مذكرة تفاهم تقضي بتزويد بيروت كميات إضافية من المشتقات النفطية بهدف استخدامها في توليد الكهرباء.

ويعاني لبنان منذ نحو عامين انقطاعًا حادًا في التيار الكهربائي ولساعات طويلة في اليوم، نتيجة شح الوقود المخصص لتشغيل محطات الطاقة على إثر أزمة اقتصادية ومالية حادة تعصف بالبلاد منذ 2019.

ووقعت مذكرة التفاهم في وزارة الطاقة العراقية ببغداد بين وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، ووزير النفط العراقي حيان عبد الغني، بحسب بيان صادر عن وزارة الطاقة اللبنانية.

وجرى الاتفاق بحسب المذكرة على "تمديد اتفاقية تزويد لبنان بزيت الوقود العراقي لمدة سنة إضافية مع زيادة الكميات السنوية المسلمة إلى مليون ونصف مليون طن، بدل المليون طن في الاتفاقية الحالية"، وفقًا للبيان ذاته.

كما نصت المذكرة "على تزويد لبنان بكمية سنوية تصل إلى مليوني طن من النفط الخام تقوم وزارة الطاقة (اللبنانية) باستبداله بمشتقات نفطية أخرى تناسب محطات إنتاج الكهرباء في لبنان".

إلى ذلك، لفت البيان أيضًا، إلى أن "الطرفين اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة للبحث في تفاصيل هذه العقود، تمهيدًا لعرضها على الجهات المعنية في البلدين وإقرارها بحسب القوانين المتبعة".

وفي السياق، نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن عبد الغني قوله، إن "هذه المذكرة تأتي تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء العراقي الذي يهدف إلى توفير احتياجات الأشقاء من زيت الوقود والنفط الخام دعماً لقطاع الكهرباء في لبنان".

من جانبه، أشاد وزير الطاقة اللبناني "بموقف العراق حكومة وشعبًا لدعم وإسناد بلده، لتجاوز أزمته في توفير الوقود لمحطات الطاقة الكهربائية، وهذا محط تقدير كبير من قبل الحكومة والشعب اللبناني"، وفقا للوكالة ذاتها.

ويأتي هذا الاتفاق استكمالاً لاتفاق سابق وقعه البلدان في نيسان/أبريل 2021، ينص على توفير بغداد نفطًا للبنان مقابل تقديم بيروت خدمات طبية واستشفائية للعراق.

وتعد أزمة الطاقة في لبنان واحدة من أبرز تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بهذا البلد العربي منذ 4 سنوات حيث صنفها البنك الدولي بأنها واحدة من بين أشد 3 أزمات عرفها العالم.

التعليقات