شرطة دبي تضبط 86 مليون قرص من مخدر الكبتاغون

المهربون حاولوا جلب أقراص الكبتاغون عبر ميناء جبل علي في دبي، وزنة الشحنة يزيد عن 13 طنا، ويقدر ثمنها بأكثر من مليار دولار، لكن لم يحدد مصدر الشحنة ولا هوية المهربين، بينما قال ضابط شرطة أن غايتها دولة أخرى

شرطة دبي تضبط 86 مليون قرص من مخدر الكبتاغون

أقراص كبتاغون ضبطتها الشرطة اللبنانية في بلدة كفرشيما العام الماضي (Getty Images)

أعلنت شرطة دبي اليوم، الخميس، أنها ضبطت 86 مليون قرص من مخدر الأمفيتامين، المعروف باسم الكبتاغون، مخبأة داخل شحنة أبواب وألواح بناء، وقدرت السلطات قيمة هذه الأقراص بما يزيد قليلا على مليار دولار.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أصبحت فيه مبيعات الكبتاغون تشكل أزمة في أنحاء الشرق الأوسط، مع استمرار الحرب الاهلية السورية.

وأظهر مقطع مصور من كاميرة مراقبة، بثته وزارة الداخلية الإماراتية، مشتبهين يحاولون جلب أقراص الكبتاغون عبر ميناء جبل علي في دبي.

وقالت السلطات إن الأقراص كانت مخبأة داخل خمس حاويات شحن بداخلها أبواب وألواح بناء. وأضافت أن وزن أقراص الكبتاغون المهربة بلغ أكثر من 13 طنا.

وصرح وزير الداخلية الإماراتي، سيف بن زايد آل نهيان، في بيان بأن "الإمارات ستكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المجتمع واستقراره".

ولم تحدد السلطات هوية المشتبهين، لكنها وصفتهم بأنهم "عصابة دولية إجرامية"، دون ذكر الوجهة التي جاءت منها شحنة الكبتاغون.

وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، العقيد عيد محمد ثاني حارب، إن أقراص الكبتاغون كانت ستنقل إلى دولة ثالثة، دون أن يفصح عن اسمها.

وقدرت السلطات سعر القرص الواحد بحوالي 12 دولارا، بينما يبلغ سعره في السعودية المجاورة 25 دولارا.

وأصبحت سورية أكبر مهرب للكبتاغون في العالم، وهو أمفيتامين يسبب الإدمان، منذ اندلاع الحرب. ويستخدم الكبتاغون الأشخاص الذين يعملون في وظائف تتطلب جهدا بدنيا كبيرا لإبقائهم في حالة تيقظ.

وتم تهريب مئات الملايين من أقراص الكبتاغون إلى الأردن والعراق والسعودية ودول خليجية أخرى على مدار سنوات.

وتتهم الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وعائلته وحلفاءه، وبينهم حزب الله اللبناني، بتسهيل تجارة الكبتاغون والتربح منها، وتقول إن ذلك منح الأسد شريان حياة ماليا ضخما في وقت ينهار فيه الاقتصاد السوري. إلا أن النظام وحزب الله نفيا هذه الاتهامات.

وبعد دعم دول الخليج للمعارضة السورية في البداية، إلا أنها استعادت علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق مؤخرا. ويشير محللون إلى أن جزءا من هذا التقارب يرجع إلى جهود دول الخليج من أجل وقف تهريب الكبتاغون إقليميا.

التعليقات