قطر: تحقيق بعض التقدم بالمفاوضات حول الأسرى الإسرائيليين بغزة

رئيس الوزراء القطري: عدد الأطفال الذين استشهدوا في قطاع غزة تجاوز كثيرا عدد الأطفال الذين قتلوا في حرب أوكرانيا، واجتياح بري إسرائيلي سيعقد الوضع* هنغبي: الجهود الدبلوماسية التي تبذلها قطر "بالغة الأهمية في هذه المرحلة"

قطر: تحقيق بعض التقدم بالمفاوضات حول الأسرى الإسرائيليين بغزة

رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية التركي في الدوحة، اليوم (Getty Images)

أعلن رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، عن بعض التقدم الذي تحقق في مفاوضات تتعلق بالأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، فيما حذرت قطر من أن اجتياحا بريا إسرائيليا للقطاع سيعقد جهود إعادة الأسرى الإسرائيليين، وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، إن ضلوع قطر في هذا الملف بالغ الأهمية.

وأضاف رئيس الوزراء القطري، الذي يشغل أيضا منصب وزير الشؤون الخارجية، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي في الدوحة، أنه يأمل في تحقق إنفراجة في الإفراج عن المحتجزين "قريبا".

وتقود قطر بالتنسيق مع الولايات المتحدة محادثات وساطة بين حماس ومسؤولين إسرائيليين بشأن إطلاق سراح المحتجزين في وقت تستعد فيه إسرائيل لشن هجوم بري على القطاع. وساهمت قطر في الإفراج عن أربع محتجزات في غزة.

وقال رئيس الوزراء القطري إن عدد الأطفال الذين استشهدوا في قطاع غزة تجاوز كثيرا عدد الأطفال الذين قتلوا في حرب أوكرانيا، لكن لم يكن هناك رد فعل متماثل في الأزمتين. وأكد أن السبيل الوحيد للتوصل إلى حل سلمي في غزة هو إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إن أي اجتياح بري إسرائيلي لغزة سيعقد جهود إعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مشيرا إلى أن أهم أولويات قطر هي إعادة المحتجزين سالمين ما يتطلب عدم تعرضهم لأذى في تبادل إطلاق النار.

وأضاف الأنصاري أن "قطر تركز جهود الوساطة على إطلاق سراح المحتجزين وهو أمر منفصل عن المناقشات الأوسع نطاقا لخفض التصعيد".

وعقب هنغبي قائلا إن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها قطر من أجل إعادة المحتجزين "بالغة الأهمية في هذه المرحلة. وقطر تتحول إلى لاعب مركزي في محاولة حل قضايا إنسانية".

وهاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، نفتالي بينيت، بيان هنغبي، معتبرا أن "حكومة إسرائيل ترتكب خطأ أخلاقيا وفعليا خطيرا. وقطر ليست ’شريكة حيوية لأنشطة إنسانية ودبلوماسية’. وهدف إسرائيل المعلن هو القضاء على حماس. وهدف قطر هو العكس تماما: إنقاذ حماس".

وادعى بينيت أن "قطر تمارس التضليل وتلوح أمامنا بصفقات محدودة لأسرى كل عدة أيام، من أجل إرباك إسرائيل ولجم عمليتها للقضاء على حماس".

وخلال المؤتمر الصحافي في الدوحة، وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن أي عملية برية لإسرائيل في قطاع غزة ستحول القتال هناك إلى مذبحة. وأضاف أن أولئك الذين يدعمون تصرفات إسرائيل تحت اسم التضامن "متواطئون معها في جرائمها".

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، إن 6546 فلسطينيا استشهدوا في قطاع غزة، بينهم 2704 أطفال، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

التعليقات