خارجية النظام السوري: "لا مبرر" للعمليات العسكرية الأردنية داخل سورية

قالت وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري إنه "لا مبرر" للضربات الجوية الأردنية داخل الأراضي السورية والتي قالت إنها تسببت في سقوط خسائر بين المدنيين من النساء والأطفال.

خارجية النظام السوري:

توضيحية من سورية (Getty Images)

اعتبرت وزارة الخارجية التابعة للنظام السوري، اليوم، الثلاثاء، إن "لا مبرر" لضربات يشنها بين الحين والآخر الطيران الأردني في جنوب سورية في إطار مكافحته لعميات تهريب المخدرات، في الإدانة الأولى من نوعها الصادرة عن النظام في دمشق حول الضربات الجوية الأردنية.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وشنت طائرات أردنية مرات عدّة غارات داخل الأراضي السورية، إجمالاً بالقرب من الحدود الأردنية، وتستهدف بشكل أساسي عمليات تهريب وتجارة المخدرات التي أعلنت عمان مرارًا عزمها التصدي لها والتعاون مع النظام في دمشق لمواجهتها.

وقالت وزارة خارجية النظام السوري إن "سورية تشدد على أنه لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية"، مشيرة إلى أنها "تحاول احتواءها حرصًا منها على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين".

وقد قتل تسعة أشخاص على الأقل، بينهم طفلتان وأربع نساء، في 18 كانون الثاني/ يناير الجاري، في غارات جوية يُرجح أنها أردنية في محافظة السويداء الجنوبية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في حينه، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي عن الجانب الأردني.

وأضافت خارجية النظام في دمشق أن "سورية تعرب عن الأسف الشديد من جرّاء الضربات الجوية التي وجهها سلاح الجو الأردني إلى قرى ومناطق عدة داخل الأراضي السورية" وآخرها غارات السويداء التي "ذهب ضحيتها عدد من المدنيين من الأطفال والنساء".

ونادرًا ما يعلن الأردن عن تنفيذ غارات جوية في سورية لكنه يؤكد أنه ينشط منذ سنوات في مجال إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات آتية من سورية، لا سيما بعدما تحوّل إلى طريق لتهريب المخدرات، تحديدًا الكبتاغون الذي يُصنّع في سورية ويُصدر إلى دول الخليج.

وكانت النظام السوري والسلطات الأردنية قد اتفقا على التعاون في سبيل مكافحة تهريب المخدرات وعلى تشكيل لجنة مشتركة لمواجهة هذا التهديد.

واعتبرت خارجية النظام السوري أن التصعيد الأخير "لا ينسجم إطلاقًا مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين".

وذكرت أن "سورية أبدت استعدادها للتعاون مع المؤسسات المدنية والأمنية الأردنية إلا أن تلك الرسائل تم تجاهلها ولم نتلق ردًا عليها ولم تلق أي استجابة من الجانب الأردني".

ومكافحة تهريب المخدرات من القضايا الرئيسية التي اتفقت الدول العربية عليها في ما يتعلق بسورية بعد إعادتها إلى جامعة الدول العربية العام الماضي بعد أكثر من عقد من عزلة دبلوماسية.

التعليقات