العراق يندد بالغارات الأميركية: "أفعال عدوانية غير مبررة تؤدي إلى تصعيد"

رسول: "بينما سكتت القوى العظمى ومنها الولايات المتحدة إزاء تلك الجرائم، نراها تنزلق إلى أفعال مُدانة وعدوانية غير مبررة على الأراضي والسيادة الوطنية العراقية".

العراق يندد بالغارات الأميركية:

(توضيحية - أ ب)

قال متحدث القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، اليوم الأربعاء إن بلاده ستتعامل مع القصف الأميركي على مقرات الحشد الشعبي على أنه "أفعال عدوانية".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاء ذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية عقب إعلان وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، فجر اليوم قصف قواته "ثلاث منشآت تابعة لمليشيات مدعومة من إيران في العراق".

وأضاف رسول في البيان "في إصرار واضح على الإضرار بالأمن والاستقرار في العراق، تعود الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات جوية ضد أماكن وحدات عسكرية عراقية من الجيش والحشد الشعبي في منطقتي جرف النصر بمحافظة بابل والقائم بمحافظة الأنبار".

وأردف "بينما سكتت القوى العظمى ومنها الولايات المتحدة إزاء تلك الجرائم، نراها تنزلق إلى أفعال مُدانة وعدوانية غير مبررة على الأراضي والسيادة الوطنية العراقية".

وتابع "سنتعامل مع العمليات الأميركية على أنها أفعال عدوانية، وسنتخذ كل ما يمليه علينا الواجب وما تحتمه المسؤولية؛ من أجل حفظ أرواح العراقيين وكرامتهم على أرض بلادنا الآمنة المستقرة، بفضل التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا".

وشدد على أن "هذا الفعل المرفوض يقوّض سنوات من التعاون ويتجاوز على سيادة العراق بشكل سافر، ويؤدي إلى تصعيد غير مسؤول، في وقت تعاني منه المنطقة من خطر اتساع الصراع، وتداعيات العدوان على غزّة، ونتائج حرب الإبادة غير الأخلاقية التي يواجهها الشعب الفلسطيني".

وتابع المتحدث "في الوقت الذي قطعت فيه التفاهمات بشأن دور ومهام عناصر التحالف الدولي (تقوده واشنطن) ومستشاريه المتواجدين في العراق شوطا إيجابيا على طريق تنظيم العلاقة المستقبلية نجد هذه الأفعال ترتكب لتتسبب في عرقلة هذا المسار، والإساءة لكل الاتفاقات ومحاور التعاون الأمني المشترك".

ودعا المتحدث "المجتمع الدولي إلى تولّي مسؤوليته في دعم السلم والأمن، ومنع كل التجاوزات التي تهدد فعليا استقرار العراق وسيادته"

وكان أوستن قد قال في بيان "بناءً على تعليمات الرئيس جو بايدن، وجهت الولايات المتحدة ضربات على ثلاث منشآت تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران في العراق".

ووصف أوستن الهجمات بأنها "ضرورية" و"متناسبة"، وقال إنها "رد مباشر على سلسلة من الهجمات المتصاعدة التي تشنها المليشيات المدعومة من إيران ضد أفراد الولايات المتحدة وقوات التحالف في العراق وسورية".

وفي كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن بلاده ماضية تجاه إنهاء وجود التحالف الدولي في البلاد بقيادة واشنطن، وذلك بعد أيام من ضربات أميركية عدّتها بغداد "عدائية ومساسا بالسيادة" على مواقع عراقية.

وقال البيت الأبيض في 26 كانون الأول/ ديسمبر، إن الجيش الأميركي استهدف 3 منشآت تابعة لـ"كتائب حزب الله" في العراق، ردا على هجوم أصاب قاعدة عسكرية للتحالف الدولي.

وتأسس التحالف الدولي ضد "داعش" في أيلول/ سبتمبر 2014، لمحاربة التنظيم في العراق وسورية​​​​​، ويضم 85 دولة ومنظمة شريكة.

وسبق أن أعلن تشكيل "المقاومة الإسلامية" في العراق تنفيذه هجمات على قاعدة التحالف في مطاري عين الأسد وأربيل غرب العراق، وكذلك على تل البيدر وقاعدة التنف في سورية، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

التعليقات