الأردن: تقييد وصول المصلين إلى الأقصى والعبث بالمقدسات "عبث بالنار"

أوضح الصفدي أن "العبث بالمقدسات هو عبث بالنار، ونحثكم ونحث كل دول العالم على أن يقوموا بكل ما هو ممكن لضمان أن تحترم إسرائيل الوضع القانوني والتاريخي في الأراضي المقدسة".

الأردن: تقييد وصول المصلين إلى الأقصى والعبث بالمقدسات

الصفدي (Gettyimages)

قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الإثنين إن العالم "عاجز عن إيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة"، معتبرا أن تقييد وصول المصلين إلى الأقصى والعبث بالمقدسات "عبث بالنار".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة عمان مع وزير خارجية الفاتيكان، المطران بول ريتشارد غلاغير، في إطار زيارة رسمية غير معلنة المدة يجريها الأخير إلى المملكة.

وأفاد الصفدي بأن "شهر رمضان شهر الرحمة والسلامة والسكينة، لكن للأسف هذا ليس الواقع الذي يعيشه 2.3 مليون في غزة وهم يستمرون في المعاناة من وحشية العدوان الإسرائيلي".

وتابع "الفلسطينيون يعانون من الواقع الأليم الذي ينبغي علينا تغييره، وللأسف مر 5 أشهر على هذا النزاع والعالم عجز عن تنفيذ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وأن يقف لإحلال الكرامة الإنسانية".

وبين أن الوضع "صعب جدا" في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا على أن "الإجراءات الأحادية الإسرائيلية من خروقات حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية والقيود على حق أداء العبادات تغير الواقع على الأرض ولا تسهم في إحلال السلام ولا حتى في تحقيق حل الدولتين".

واستدرك "على إسرائيل رفع مثل هذه القيود واحترام حرية العبادة، وأن تسمح للمصلين أن يؤدوا واجباتهم الدينية خلال شهر رمضان".

وأوضح في السياق ذاته أن "العبث بالمقدسات هو عبث بالنار، ونحثكم ونحث كل دول العالم على أن يقوموا بكل ما هو ممكن لضمان أن تحترم إسرائيل الوضع القانوني والتاريخي في الأراضي المقدسة".

وأكد الصفدي "نريد السلام في المنطقة، ونريد السلام للفلسطينيين والإسرائيليين ولكافة المنطقة ونريد إعطاء الحق الشرعي للفلسطينيين بإقامة دولتهم على حدود الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لها، حيث تعيش جنبا إلى جنب بسلام وأمن مع إسرائيل".

ولفت إلى أن "العدوان الإسرائيلي تمادى ويجب إيقافه، ولا طريق أمام المجتمع الدولي لقبول أن يموت الناس من الجوع في هذا العصر وهذا الزمن".

فيما قال وزير خارجية الفاتيكان إن "بابا الفاتيكان (فرنسيس) يرى أن هذا العدوان ينبغي أن ينتهي، ويسعى الفاتيكان ويستمر بالمطالبة بوقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية وبذل الجهود لحل هذا النزاع المريع".

وأضاف "البابا فرنسيس على تواصل شبه يومي مع الكنيسة الكاثوليكية في غزة، ومطلع بشكل جيد على الوضع في غزة، وأشرنا للعديد من المنخرطين في الصراع الدائر في غزة وناشدناهم بأن يبقوا على المقدسات وفقا للقانون الدولي، وجرت الاستجابة لذلك إلى حد ما".

التعليقات