بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الإثنين، مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، جهود التوصل لوقف "دائم" لإطلاق النار في قطاع غزة، ومواجهة "الكارثة" الإنسانية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الصفدي من بلينكن، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
وذكر البيان أنه تم بحث "جهود التوصل لوقف دائم لإطلاق النار ومواجهة الكارثة الإنسانية في غزة".
وأكد الصفدي على "ضرورة الوقف الفوري للعدوان وضمان وصول مساعدات كافية وفورية للقطاع".
واتفق الوزيران على "استمرار التواصل لبحث سبل تكثيف الجهود لضمان إيصال المساعدات، وحماية المدنيين، وعلى ضرورة إطلاق تحرك دولي وفاعل لإنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل والدائم والشامل على أساس حل الدولتين"، وفق البيان ذاته.
وقال ملك الأردن عبد الله الثاني، خلال لقائه الإثنين، برئيسي مجلسي الأعيان والنواب (البرلمان بشقيه)، وأعضاء المكتبين الدائمين بالمجلسين في قصر الحسينية بالعاصمة عمّان، وفق بيان للديوان الملكي، إن جولته الخارجية الأخيرة التي شملت الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا.
ولفت إلى أنه أكد في جولته الخارجية على "أولوية وقف الحرب على غزة بشكل فوري، وضرورة ضمان وصول المساعدات إلى أهل القطاع بشكل كاف ومستمر"، وفق البيان ذاته.
وأوضح الملك عبد الله أنه "نبّه إلى ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية واعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس، خاصة قبل شهر رمضان المبارك (مطلع آذار/ مارس المقبل)، لأن أي انفجار للأوضاع هناك سيكون له انعكاسات خطيرة".
وذكر أن "الجهد الدبلوماسي الذي يقوم به الأردن في العالم للدعوة لوقف الحرب على غزة، وأهمية التهدئة والدفع باتجاه حل عادل للقضية الفلسطينية، كان له أثر ملحوظ على مواقف العديد من الدول الغربية".
وجدّد التأكيد على مضي الأردن "لكسر الحصار على غزة ومواصلة عمليات الإنزال الجوي وإيصال المساعدات بكل الطرق المتاحة".
وشدّد على أن "الأردن لن يسمح لأي ظرف أن يؤثر على أولوياته الداخلية ومصالحه الوطنية، رغم صعوبة الأوضاع في المنطقة".
واعتبر أن "قوة الأردن اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا هي الأساس، ومن خلالها تكون المملكة أقوى في مساندة الأشقاء".
وأشار الملك عبد الله إلى تنسيق المملكة مع "الأشقاء والأصدقاء" لتفادي وقف دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، موضحا أن ذلك سيكون له "أثر سلبي كبير" في غزة والضفة وعلى الأردن أيضا، بحسب البيان.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية، ذهبت بموجبها تل أبيب للمحاكمة لأول مرة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
التعليقات