عون: خرق إسرائيل لاتفاق وقف النار يهدد الاستقرار جنوبي لبنان

وفق البيان "أطلع عون الوزير اليوناني على الوضع في الجنوب والدور الذي يقوم به الجيش المنتشر في القرى والبلدات التي انسحب منها الجيش الاسرائيلي أخيرا".

عون: خرق إسرائيل لاتفاق وقف النار يهدد الاستقرار جنوبي لبنان

عون (Gettyimages)

حذر الرئيس اللبناني جوزيف عون الثلاثاء، من أن انتهاك إسرائيل للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه الخريف الماضي، يهدد الاستقرار في جنوب بلاده.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وجاء حديث عون خلال لقائه وزير الدفاع اليوناني نيكولاس داندياس في القصر الرئاسي شرقي بيروت، بحضور وزير الدفاع ميشال منسّى؛ وفق بيان للرئاسة اللبنانية.

ووفق البيان "أطلع عون الوزير اليوناني على الوضع في الجنوب والدور الذي يقوم به الجيش المنتشر في القرى والبلدات التي انسحب منها الجيش الاسرائيلي أخيرا".

ولفت إلى أن "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية وعدم الانسحاب من التلال الخمسة وعدم إعادة الأسرى اللبنانيين، يشكل انتهاكا لقرار مجلس الأمن رقم 1701 ولمندرجات الاتفاق الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ومن شأن ذلك تهديد الاستقرار في الجنوب".

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الماضي، خلافا لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، لتنفذ انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال رئيسة ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

ووفق البيان ذاته، أعرب الرئيس عون عن تقديره "للتعاون القائم بين الجيشين اللبناني واليوناني"، منوّها بمساهمة أثينا في القوة البحرية العاملة في قوات حفظ السلام الأممية "يونيفيل".

ورحّب بأي دعم تقدمه اليونان للقوات المسلحة اللبنانية "لأنه يشكل دليلا على حرص متبادل على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى متقدم".

ومن جهته، أعلن الوزير اليوناني استعداد بلاده لـ"تقديم الدعم اللازم للقوات المسلحة اللبنانية وفق حاجاتها والاستفادة من الخبرة اليونانية في مجالات عسكرية عدة، والتطور الذي حققته اليونان على صعيد البنى العسكرية".

إلى ذلك، لا تزال قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل متواجدة على الأرض في جنوب لبنان، وجاء في بيان لها "نرصد استمرار الوجود الإسرائيلي والضربات الجوية، كما نواصل العثور على أسلحة غير مصرح بها داخل الأراضي اللبنانية، بما في ذلك منصات إطلاق صواريخ وصواريخ مضادة للدروع. تعد جميع هذه الأنشطة انتهاكا للقرار 1701".

وحثت الأطراف على احترام القرار 1701 نصا وروحا، وعلى تجنب تعريض الاستقرار الهش الحالي وسبل عيش المدنيين للخطر؛ حسبما جاء في بيان "اليونيفيل".

وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

وارتكبت إسرائيل حتى يوم الإثنين ما لا يقل عن 1388 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، ما خلّف 122 شهيدا و367 جريحا على الأقل؛ استنادا إلى بيانات رسمية.

التعليقات