قالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان كليمنت نكويتا سلامي، السبت، إن مدينة الفاشر لا تزال تحت الحصار منذ عدة أشهر، والمدنيون يواجهون قصفا يوميا وتشريدا وتدهورا سريعا في الأوضاع الإنسانية.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
ومع اقتراب المعارك في السودان من إكمال عامها الثاني، وجهت سلامي تحذيرا حادا بشأن تفاقم الأوضاع هناك، وارتفاع مخاطر المجاعة، والنقص الخطير في تمويل جهود الإغاثة؛ وفق بيان نشرته الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني.
ووصفت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان تأكيد المجاعة في مخيم زمزم، بولاية شمال دارفور بأنه "أمر كارثي".
وأشارت إلى "نقص حاد بالغذاء والماء والإمدادات الطبية بالفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور)".
وفي معرض وصفها للوضع الكارثي بالفاشر، قالت سلامي، إن أسعار السلع الأساسية "ارتفعت بشكل كبير، ما جعل المواد الضرورية خارج متناول معظم الأسر".
وأضافت "كان للصراع تأثير مدمر بشكل خاص في منطقة دارفور، حيث لا تزال الفاشر تحت الحصار منذ عدة أشهر، والمدنيون يواجهون قصفا يوميا وتشريدا وتدهورا سريعا في الأوضاع الإنسانية".
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع معارك خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وقالت المسؤولة الأممية "وسط الفوضى التي تعم البلاد، يواصل العاملون في المجال الإنساني تقديم المساعدات الحيوية، رغم القيود الشديدة على الوصول، واستمرار العنف، والعقبات اللوجستية".
وأردفت سلامي "ليست لدينا إمكانية الوصول إلى كل المناطق الساخنة بالسودان، لكننا نبذل قصارى جهدنا لضمان أن الموارد التي نملكها تُنقل بأسرع ما يمكن باستخدام كافة الوسائل المتاحة".
وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش السوداني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم متواصل لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين بمدينة الفاشر من 25 إلى 74 قتيلا.
ولليوم الثاني تواصل قوات الدعم السريع هجومها على مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور؛ وفق مصادر محلية.
وأعلنت لجنة شعبية سودانية الجمعة مقتل 25 مدنيا بهجوم شنته قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين بالفاشر.
ومنذ 10 أيار/ مايو 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش والدعم السريع رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع معارك خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش.
اقرأ/ي أيضًا | السودان: 57 قتيلا في هجمات لقوات الدعم السريع في دارفور
التعليقات