بحث الرئيس اللبناني جوزيف عون الأربعاء مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أهمية المحافظة على السلم الأهلي في لبنان وحصر السلاح في يد الدولة.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
جاء ذلك في بيان للرئاسة اللبنانية، عقب لقاء موسّع في الديوان الأميري بالعاصمة القطرية الدوحة بين زعيمي البلدين.
وأوضح البيان أن عون شدد مع أمير قطر على "أهمية المحافظة على السلم الأهلي" في لبنان، وعلى ضرورة "تطبيق ما ورد في خطاب القسم (للرئيس عون)، لا سيما حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية".
وأكد عون لأمير قطر أن "الجيش اللبناني يقوم بواجبه الكامل في جنوب لبنان تطبيقا للقرار 1701، لكن استمرار الاحتلال الإسرائيلي يعيق استكمال انتشار الجيش، لا سيما في ظل الاعتداءات المتكررة، كما حصل اليوم".
ووفق الرئاسة اللبنانية، شكر عون أمير قطر على "الدعم الذي قدّمته دولة قطر للبنان في مختلف المجالات".
من جهته، قال أمير قطر إن زيارة عون إلى الدوحة "مهمة وتاريخية في سبيل تطوير العلاقات بين البلدين".
وأضاف "ما يهمنا أن نرى لبنان مستقرا، وثمة اجواء مواتية لذلك في الداخل والخارج، وقطر على استعداد لتقديم ما يحتاجه لبنان في مجالات الكهرباء والطاقة وفي أي قطاع آخر، إضافة إلى استمرار دعم الجيش".
وشدّد أمير قطر على أنّ "الفرصة متاحة بعد انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة لتفعيل هذا الدعم"؛ بحسب البيان اللبناني.
وشنت إسرائيل في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، ارتكبت إسرائيل أكثر من 1440 خرقا له، ما خلّف نحو 125 شهيدا و371 جريحا على الأقل؛ استنادا إلى بيانات لبنانية رسمية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا بينما تواصل احتلالها 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
التعليقات