في ذكرى ثورة البحرين: قوات الأمن تعتدي على متظاهري «اللؤلؤة»

من جانبها، قالت وزارة الداخلية البحرينية، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن المسيرة المرخصة التي كانت تنظمها المعارضة «خرجت عن سلميتها»، متهمة الناشطين بمهاجمة قوات الأمن.

في ذكرى ثورة البحرين:  قوات الأمن تعتدي على متظاهري «اللؤلؤة»

- محاولة العودة الى الدوار اليوم الاثنين (شبكة 14 فبراير الإعلامية) -

عشية الذكرى السنوية الأولى لإنطلاق شرارة الإحتجاجات الشعبية في البحرين التي عُرفت بثورة 14 فبراير، أفاد شهود عيان أن آلاف المحتجين حاولوا التوجه اليوم الاثنين الى دوار اللؤلؤة عشية الذكرى الأولى لانطلاق الحركة الاحتجاجية في هذا الدوار، الا أن قوات الامن تصدت لهم.

ومن المتوقع أن تُنظم من قبل المعارضة مسيرة حاشدة في المنامة، غداً، باتجاه دوّار اللؤلؤة، والتي تمت الدعوة إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر شهود عيان أن الآلاف تدفقوا، بعد ظهر اليوم، باتجاه دوار اللؤلؤة، حيث واجهتهم قوات الأمن بالغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية.
وحصلت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن، وخصوصاً عند دوار القدم، على بعد خمسة كيلومترات تقريباً من دوار اللؤلؤة، فيما لم تتوافر معلومات دقيقة عن وقوع إصابات.

وفي سياق متصل، انطلق متظاهرون في مسيرة أخرى مرخصة تقيمها الجمعيات السياسية المعارضة في شمال البحرين، وخصوصاً جمعية الوفاق، على بعد عدة كيلومترات من موقع دوار اللؤلؤة في المنامة، رافعين شعارات منادية بإسقاط الحكومة، وإطلاق سراح المعتقلين، والتحول نحو الديموقراطية، كما رفعوا أعلام البحرين.

من جانبها، قالت وزارة الداخلية البحرينية، عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن المسيرة المرخصة التي كانت تنظمها المعارضة «خرجت عن سلميتها»، متهمة الناشطين بمهاجمة قوات الأمن.

وأوضحت الوزارة أن «مسيرة الوفاق تخرج عن سلميتها المعلنة، وأن مشاركين فيها يقذفون رجال الأمن بالمولوتوف والحجارة والشرطة تتعامل معهم بموجب الإجراءات القانونية»، مضيفةً إن «مجموعات من المسيرة المخطر عنها خرجت في شارع البديع الى شارع خليفة بن سلمان، ما أربك المرور، والشرطة تتعامل مع الموقف وفق الضوابط القانونية».

إلى ذلك، شدد الأمين العام لجمعية «الوفاق» الوطني الإسلامية المعارضة، علي سلمان، خلال تظاهرة معارضة في منطقة المقشع، غرب العاصمة، على أن أي حوار بمنطق العبد والسيد هو حوار مرفوض، مضيفاً أن «أي حوار محكوم بأن يكون الشعب هو صاحب الموافقة عليه، من خلال مجلس تأسيسي أو استفتاء تشرف عليه جهة مستقلة».

وأكد سلمان أن «حاضر البحرين ومستقبلها هما في أن تكون مملكة عربية ومسلمة مستقلة، وهو قرار شعب البحرين وحده، وليس للعائلة الحاكمة تفرد في اتخاذه، وأي قرار بغير الإرادة الشعبية هو قرار مرفوض، وسيواجَه بكل حزم».

وكان "شباب 14 فبراير" قد دعوا هذا الأسبوع عبر صفحتهم في الفيسبوك للخروج في مسيرات غضب تحت عنوان "كلنا راجعين" تمهيدا للعودة الكبرى للميدان، والإستمرار في التحشيد الإعلامي والميداني.

التعليقات