شيوخ وزعماء اليمن يدعون صالح إلى التنحي، ويرفضون أي مبادرة لا تنص على ذلك

شيخ قبيلة حاشد التي ينتمي إليها الرئيس علي عبد الله صالح يدعوه إلى التنحي الفوري * الشيوخ والعلماء يهددون بالتصعيد وتقدم المسيرات والمظاهرات * صالح يدعو إلى الحوار

شيوخ وزعماء اليمن يدعون صالح إلى التنحي، ويرفضون أي مبادرة لا تنص على ذلك

دعا زعماء قبائل ورجال دين يمنيون نافذون، في بيان نشر الجمعة، الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، إلى الرحيل "الفوري" عن السلطة استجابة لمطالب المحتجين منذ نهاية كانون الثاني/يناير.

وأكد "اللقاء الموسع للعلماء والمشائخ، والشخصيات الاجتماعية"، في بيان عقب اجتماعه الخميس، "ضرورة تلبية مطالب ثورة الشباب السلمية، وفي مقدمة ذلك التنحي الفوري لرئيس الجمهورية عن السلطة".

كما طالبوا "بإقالة كافة أقاربه من أجهزة الدولة العسكرية والأمنية، وإفساح المجال لأبناء الشعب اليمني لأن يديروا أنفسهم بعيدا عن الوصاية".

شيخ قبيلة حاشد التي ينتمي إليها صالح يدعوه إلى التنحي

وشارك في الاجتماع إضافة إلى شيخ قبيلة حاشد، التي ينتمي إليها صالح، شيوخ أبرز القبائل اليمنية، ومعظم أعضاء مجلس علماء اليمن النافذين جدا في اليمن.

وحذر العلماء والشيوخ من أنه في حال عدم "استجابة الرئيس لمطالب الثورة الشبابية والشعبية في سرعة التنحي، فإنهم سيتقدمون هذه الاعتصامات والمسيرات، في مختلف المحافظات".

وأكد الاجتماع رفضه "أي مبادرة للأشقاء والأصدقاء، لا تتضمن صراحة القبول بمطالب ثورة التغيير، والمتمثلة في تنحي رئيس الجمهورية عن منصبه أولا"، في تلميح لمبادرة مجلس التعاون الخليجي.

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي الست، قدمت خطة لإنهاء الأزمة في اليمن، نصت على أن ينقل صالح سلطاته إلى نائب الرئيس، وتشكل حكومة وحدة وطنية تقودها المعارضة، لإعداد دستور وتنظيم انتخابات.

وحث زعماء القبائل والمشائخ العسكريين، الذين لا يزالون أوفياء لصالح، على "الانضمام لثورة الشباب السلمية ودعمها، حتى يتحقق لها الانتصار"، مشيدين بانشقاق أعضاء من القوات المسلحة وقوات الأمن، بينهم بالخصوص اللواء علي محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى المدرعة، الذي كان انضم لحركة الاحتجاج في 21 آذار/مارس.

وأعلن زعماء قبائل، بينهم خصوصا زعماء قبائل حاشد، وباكيل، أهم قبائل اليمن، في 26 شباط/فبراير، انضمامهم لحركة الاحتجاج، ـمام تجمع كبير من المحتجين قرب العاصمة اليمنية.

صالح يدعو المعارضة إلى الحوار

من جهة أخرى، ألقى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، خطبة أمام الآلاف من مؤيديه يوم الجمعة، الذين اجتمعوا في ميدان السبعين، دعا فيها المعارضة التي تطالب بتنحيه فورا إلى الدخول في حوار حفاظا على استقرار البلاد.

وقال صالح إنه يدعو المعارضة للرجوع إلى ضمائرها، والدخول في حوار، والتوصل إلى اتفاق من أجل أمن واستقرار البلاد.

وقال صالح مشيرا إلى أنصاره، أن هذه الحشود المؤيدة له، توجه رسالة واضحة إلى داخل البلاد وخارجها، بشأن الشرعية الدستورية.

هجوم على محطة لتوليد الطاقة يقطع الكهرباء عن عدد من المدن اليمنية

وفي سياق قريب، قال مسؤول يمني، إن إمدادات الطاقة تأثرت يوم الجمعة، بعد أن هاجم رجال قبائل محطة رئيسية للطاقة.

واتهم المسؤول اليمني المعارضة التي تسعى للإطاحة بالرئيس صالح، قائلا إن رجال القبائل يعملون لصالحها، وذكر المسؤول أن رجال القبائل يقطعون الطريق الرابط بين صنعاء ومأرب، حيث توجد المحطة التي تعرضت للهجوم، مما حال دون وصول المهندسين لإصلاح العطل، وتعاني صنعاء، وتعز، والحديدة، وإب، من انقطاع في الكهرباء بعد الهجوم.

التعليقات