ارتفع عدد الضحايا في صفوف المحتجين المشاركين في تظاهرة تطالب بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح في صنعاء، الأربعاء، إلى 16 قتيلا، ونحو 150 جريحا، بينهم 18 في حالة الخطر.
وقال مصدر طبي بالمستشفى الميداني بساحة الجامعة بصنعاء، إن عدد الجثث التي استقبلها المستشفى بلغ 13، فيما تم إرسال جثة أخرى إلى مستشفى المنار الخاص .
وأضاف المصدر أن نحو 150 شخصا أصيبوا بإصابات متفاوتة، بينهم 18 في حالة حرجة، سيتم توزيعهم على مستشفيات لديها غرف عناية مركزة.
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل عشرة أشخاص برصاص قوات الأمن اليمنية.
وقالت السلطات اليمنية إن المحتجين حاولوا الاستيلاء على الصالة الرياضية المغلقة بجوار مبنى التلفزيون، شمال العاصمة صنعاء، إضافة إلى عدم حصول التظاهرة على ترخيص رسمي.
وكان أحد المحتجين، رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتجية، عبد السلام محمد الهبيط، قال إن قناصة يتبعون لأجهزة الأمن اعتلوا منشآت حكومية، وأطلقوا الرصاص على المتظاهرين، مما أدى "إلى استشهاد عشرة على الأقل، وإصابة العشرات" بجروح.
منسقية الثورة تطالب بمحكامة صالح وتدعو إلى القطيعة مع أي مبادرة لإنقاذه من القضبان
ودعت"المنسقية العليا للثورة اليمنية"، إلى محاكمة شعبية للرئيس صالح، وذلك في أعقاب مجرزة يوم الأربعاء.
وقالت المنسقية في بيان: "ندعو إلى محاكمة صالح عقب مقتل نحو16 شخصا، و إصابة العشرات اليوم في صنعاء وعدن، و الحديدة، ومحافظات أخرى".
وحمل البيان"صالح وأبناءه وأبناء إخوته، كامل المسؤولية عن هذه الجرائم المرتكبة في حق الشباب العزل المسالمين".
ودعت المنسقية في بيانها كل الأطراف "ذات العلاقة بالعملية السياسية في البلد، إلى إعلان القطيعة التامة مع أي مبادرة تستهدف إنقاذ السفاح من الوقوف وراء قضبان المحاكمة، واعتبار أي تعاط مع هكذا مبادرات تفريطا بدماء الشهداء، والتفافًا على الثورة وأهدافها".
وطالبت المنسقية بـ"محاكمة شعبية لصالح وبلاطجته"، تقام أولى جلساتها يوم الاثنين المقبل، في خيمة منتدى ثورة فبراير، بساحة التغيير بصنعاء.
ويشهد اليمن حركة احتجاجات شعبية منذ الثالث من فبراير / شباط الماضي، تطالب بتنحي صال، أدت إلى مقتل نحو 200 محتج على الأقل، واعتقال وجرح الآلاف حسب إحصائيات منظمات المجتمع المدني.
التعليقات