اليمن: مقتل ثلاثة محتجين، واعتقال قائد عسكري من مؤيدي الثورة

قال شهود عيان، إن قوات الامن اليمنية، فتحت النار على محتجين يحاصرون مبنى حكوميا يوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل مالك متجر واثنين من المحتجين في تعز.

اليمن: مقتل ثلاثة محتجين، واعتقال قائد عسكري من مؤيدي الثورة

 

قال شهود عيان، إن قوات الامن اليمنية، فتحت النار على محتجين يحاصرون مبنى حكوميا يوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل مالك متجر واثنين من المحتجين في تعز.

وجاء الحادث في الوقت الذي ينتظر فيه ائتلاف اللقاء المشترك المعارض، لمعرفة ما إذا كانت دول الخليج العربية ستحيي اتفاقا يقضي بخروج الرئيس علي عبد الله صالح من السلطة خلال شهر.

وتحركت قوات الامن مستخدمة بعض العربات المدرعة لتفريق المحتجين، مما أسفر عن إصابة 80 متظاهرا على الأقل في المدينة، التي شهدت بعضا من أكبر التجمعات المطالبة برحيل صالح.

ويتشبث صالح الذي رفض التوقيع على الاتفاق بالسلطة، رغم الاحتجاجات المستمرة في الشوارع منذ ثلاثة شهور، والتي تجذب عادة مئات الالاف من المتظاهرين، وذلط رغم تخلي حلفاء كثيرين عنه، ومن بينهم قائد عسكري أعلن تأييده للمحتجين.

وقالت بشرى المقطري، الناشطة في تعز، إن قوة كبيرة من الشرطة والجيش هاجمت المحتجين وطاردتهم في مناطق سكنية، مضيفة أن القوة فتحت النار واستخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة.

وقال طبيب يعالج الجرحى، إن صاحب متجر صغير قتل برصاصة طائشة، وإن اثنين من المحتجين قتلا بالرصاص وسط إطلاق نار كثيف، أثناء محاولة قوات الامن فض احتجاج بالقرب من وزارة التعليم.

وردد آلاف المحتجين في تعز شعارات مناهضة لصالح، وطالبوا بتأجيل الامتحانات في المدارس.

إصابات خلال مهاجمة قوات الامن لمحتجين في الحديدة وذمار

واندلعت كذلك احتجاجات في أماكن أخرى في اليمن.. فأفادت تقارير بوقوع اشتباكات في مدينة الحديدة، المطلة على البحر الأحمر، حيث اقتحمت قوات الامن حرما جامعيا لتفريق احتجاجات، وقال نشطاء إن ستة أصيبوا هناك، وأصيب ستة آخرون في اشتباكات بمحافظة ذمار جنوبي صنعاء.

وقال اللقاء المشترك، إنه ما زال يأمل في أن يعيد قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم يوم الثلاثاء في الرياض، طرح اتفاق إنهاء الازمة.

وقال سلطان العتواني، القيادي البارز في الائتلاف، إن المبادرة الخليجية هي آخر مبادرة يمكن أن تتعامل معها المعارضة، وتابع أن المعارضة تنتظر صدور قرارات من القمة الخليجية، وبناء عليها ستتخذ القرار.

ومضى يقول إن المعارضة تتوقع التزام قادة الدول الخليجية بالمبادرة كما هي، وإذا لم يحدث ذلك فستجتمع لتحديد الخطوة التي ستتخذها.

وقالت المعارضة اليمنية الرئيسية، إن اتفاق مجلس التعاون الخليجي جرى تعديله ليسمح لصالح بالتوقيع عليه كزعيم حزبي، وليس كرئيس، كما كان يطالب، لكن العتواني قال إن المعارضة لن تقبل هذه التغييرات.

وتريد المعارضة الآن من دول الخليج زيادة الضغط على صالح للالتزام بنقل السلطة، لكن الجماعات الشبابية اليمنية التي تقود الاحتجاجات، دعت دول مجلس التعاون الخليجي إلى سحب الاتفاق المقترح.

وتعهد كثير من المتظاهرين في شتى أنحاء اليمن، وبينهم طلبة ورجال قبائل ونشطاء، بالبقاء في الشوارع لحين تنحي صالح.

وقال العتواني، إن المعارضة تتوقع من قادة دول الخليج اتخاذ موقف عملي من تصرفات الرئيس صالح، ودعم خيارات الشعب اليمني.

ويتضمن الاتفاق في حالة إعادة طرحه، أن يعين صالح رئيسا للوزراء من المعارضة لقيادة حكومة انتقالية، والتحضير لإجراء انتخابات رئاسية خلال 60 يوما بعد تنحيه، كما تمنح الخطة صالح وأسرته ومساعديه حصانة من المحاكمة.

من جهة أخرى، كشف حزب حزب الاصلاح اليمني المعارض مساء اليوم الاثنين، عن قيام جهاز الأمن القومي "المخابرات"، باعتقال مسؤول عسكري كبير مناهض للرئيس صالح، وذلك عقب وصوله مطار صنعاء قادما من محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن .

السلطات اليمنية تعتقل قائدا عسكريا منشقا

وعبر موقعه الالكتروني، قال حزب الاصلاح: "اختطف الأمن القومي رئيس عمليات المنطقة الشرقية، العقيد علي محمد الخيشني، لدى وصوله مطار صنعاء، مساء اليوم، قادمًا من المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، على خلفية انضمامه لثورة التغيير المطالبة بإسقاط نظام صالح ".

وأوضح الحزب "أن أفرادا من الأمن في مطار صنعاء، قاموا باختطاف العقيد الخيشني، واقتادوه بالقوة إلى جهة مجهولة".

واستنكر شباب الثورة بساحات الاعتصام بمحافظة حضرموت، اختطاف الخيشني على خلفية انضمامه للثورة، وحذروا جهاز الأمن القومي من المساس بحياته، مطالبين بإطلاق سراحه فورا.

وكانت المنطقة العسكرية الشرقية، التي تتبع الأخ غير الشقيق المنشق عن النظام، اللواء علي محسن الأحمر، قد انضمت قياداتها في 21 مارس / شباط الماضي، إلى ثورة التغيير.

وأدى انشقاق الأحمر عن نظام الرئيس صالح، إلى انقسام الجيش اليمني بين مؤيد للأحمر وصالح، الذي تتبعه وحدات عسكرية يديرها أبناؤه وأبناء شقيقه الأكبر محمد صالح، المتوفى منذ بضع سنين.

التعليقات