صالح يصف المبادرة الخليجية بـ"عملية انقلاب"، ويهدد بسيطرة القاعدة

أعلن الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، اليوم السبت، قبوله بالمبادرة الخليجية، رغم وصفها بأنها عملية انقلاب.

صالح يصف المبادرة الخليجية بـ

أعلن الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، اليوم السبت، قبوله بالمبادرة الخليجية، رغم وصفها بأنها عملية انقلاب، كما قال إن تنظيم القاعدة سوف يسيطر على العديد من محافظات البلاد، إذا ما ترك منصبه.

وقال صالح في خطاب خلال حفل لمناسبة مرور 21 عاما على قيام الوحدة اليمنية: "نحن رحبنا بالمبادرة الخليجية، وأكدنا أننا سوف نتعامل معها بشكل إيجابي لمصلحة الوطن، وفي حقيقة الأمر هي عملية انقلاب بحتة ".

وتراجع صالح مرتين عن توقيع اتفاق لنقل السلطة، توسطت فيه دول مجلس التعاون الخليجي، آخرهما كان يوم الأربعاء الماضي، رغم الجدل الدبلوماسي من جانب مسؤولين أمريكيين وخليجيين وأوروبيين.

ويأتي كلام صالح عشية التوقيع المرتقب على المبادرة، التي قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة في اليمن، والتي قال مسؤولون في الحزب الحاكم والمعارضة، إن صالح سيوقعها غدا.

وتنص المبادرة على نقل صلاحيات صالح إلى نائبه، وتشكيل حكومة جديدة برئاسة المعارضة.

واعتبر صالح أن ما يحصل في العالم العربي "أجندة خارجية لأنظمة دولية كبيرة، تصدر مشاكلها إلى الآخرين، وتدعي الوصاية على هذه الشعوب المغلوبة على أمرها، نتيجة لأوضاعها الاقتصادية والسياسية."

وقال صالح إن عدد ضحايا القتلى من الجنود منذ بدء الثورة المطالبة بتنحيه عن السلطة، وصل إلى 154 جنديًّا و1327 جريحًا.

واتهم حركة الإخوان المسلمين بقتل الجنود، مشيرا إلى "انهم سيقدمون إلى المحاكمة، لأنهم من أسس تنظيم القاعدة"، كما اتهم الحركة بالحصول على أموال من الخارج لدعم المحتجين، وقال: "المال الذي يتدفق من الخارج لدعم ما يسمى بالجمعيات الخيرية لحركة الإخوان، من نظرائهم من الحركة في دول مجلس التعاون الخليجي، وليس للأنظمة ضلع في هذا الأمر".

كما اتهم الرئيس اليمني "اللقاء المشترك" المعارض، بأنه السبب وراء سيطرة القاعدة على عدد من المحافظات، كمأرب، وحضرموت، وشبوة، وأبين والجوف.

وقال صالح: "فلتفهموا يا أصدقاءنا في الولايات المتحدة الأميركية، والاتحاد الأوروبي، هذه رسالة أوجهها لكم من هذا المكان، وتعرفون الآتي، أنه سيكون أسوأ مما هو حاصل."

التعليقات