اليمن: أنصار الرئيس يقطعون الطرقات والمعارضة تحذره من عدم توقيع المبادرة

قام أنصار الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، اليوم الأحد، بقطع عدد من الطرقات الرئيسية في صنعاء رفضًا لتوقيع الرئيس المتوقع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه.

اليمن: أنصار الرئيس يقطعون الطرقات والمعارضة تحذره من عدم توقيع المبادرة

 

قام أنصار الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، اليوم الأحد، بقطع عدد من الطرقات الرئيسية في صنعاء رفضًا لتوقيع الرئيس المتوقع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه.

ومنذ الصباح، قطع أنصار الرئيس شوارع رئيسية في العاصمة اليمنية، خصوصًا طريق المطار وميدان التحرير في وسط المدينة حيث مقر الحكومة وطريق القصر الجمهوري حيث من المتوقع أن يقوم صالح بالتوقيع على المبادرة، اضافة الى شوارع رئيسية اخرى.

ورفع انصار للرئيس صور صالح في الشوارع المقطوعة. ويأتي ذلك فيما يقوم المحتجون المطالبون باسقاط النظام بتحرك ضخم ايضا في صنعاء قد يكون الاكبر منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية المطالبة باسقاط النظام قبل اربعة اشهر، وكذلك في مدن يمنية اخرى.

وأكد المتظاهرون بدورهم رفضهم للمبادرة الخليجية مشددين على مطلب رحيل صالح ومحاكمته. ورددوا شعارات مثل "يا زياني لا تبادر، علي صالح سيغادر" في اشارة إلى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي. ولبس الشباب المحتجون ألوان العلم اليمني.

وحذرت المعارضة اليمنية الرئيس علي عبدالله صالح من أن الثورة "ستقتلعه" إذا لم يوقع على المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه فيما قام انصار الرئيس بقطع طرقات رئيسية رفضا للمبادرة بموازاة تحرك قد يكون الاضخم للمحتجين المطالبين باسقاط النظام.

وقال المتحدث باسم المعارضة اليمنية محمد قحطان لوكالة فرانس برس إنه "إذا لم يوقع صالح (على المبادرة) فالثورة ستقتلعه وتطرده من السلطة وسيخرج منها مذموما مذلولا".

واعتبر قحطان أن "الرئيس يريد أن يتنصل من التوقيع وهو متهالك على السلطة" في إشارة إلى اشتراطه التوقيع بشكل مشترك وعلني مع المعارضة على المبادرة في القصر الجمهوري، وذلك غداة توقيع المعارضة منفردة على المبادرة.

وقال قحطان في هذا الإطار: "لن نشارك في أي توقيع في القصر الجمهوري" كما اشترط الرئيس، ولكن اعرب عن استعداد المعارضة للتوقيع في سفارة الامارات او في الرياض او اي عاصمة خليجية.

 

وكان من المتوقع أن يوقع صالح اليوم على المبادرة بحسب مسؤولين في حزبه. وذكر قحطان أن توقيع المعارضة مساء السبت بحضور الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني وسفراء واشنطن ولندن الاتحاد الاوروبي كان بموجب بروتوكول اتفق عليه مسبقا مع الوسيط الخليجي بعد رفض صالح التوقيع في الرياض.

ويأتي ذلك فيما اشترط الرئيس اليمني التوقيع بشكل مشترك مع المعارضة على المبادرة الخليجية في القصر الجمهوري مؤكدا عدم الاعتراف بالتوقيع "في الغرف المغلقة"، وذلك بعد توقيع المعارضة منفردة على المبادرة التي يفترض أن تؤدي الى انتقال السلطة في اليمن.

وأكد الحزب الحاكم وحلفاؤه في اعقاب اجتماع برئاسة صالح على "ضرورة ان تجرى مراسم التوقيع على اتفاقية المبادرة (الخليجية) في القاعة الكبرى بالقصر الجمهوري وبحضور كافة الأطراف السياسية المعنية بالتوقيع" بما في ذلك احزاب اللقاء المشترك (المعارضة) وذلك في بيان نشرته وكالة الانباء اليمنية ليل السبت الاحد.

وكان اللقاء المشترك وقع بشكل منفرد مساء أمس السبت على المبادرة التي تنص على تنحي صالح في غضون شهر، وذلك بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني وسفراء واشنطن ولندن والاتحاد الاوروبي، بحسب مصادر معارضة، ولكن دون الاعلان رسميا عن ذلك.

التعليقات