اشتباكات عنيفة في صنعاء وتعز تشيع ضحاياها

قوات صالح تطلق عشرات القذائف والصواريخ على منزل الأحمر ومحيطه * تعز تشيع نحو 57 من ضحايا الهجوم على ساحة الحرية

اشتباكات عنيفة في صنعاء وتعز تشيع ضحاياها
قالت مصادر لـ"الجزيرة" في صنعاء إن انفجارات عنيفة تدوِّي واشتباكات تدور بجانب وزارة الداخلية والشرطة العسكرية ومحيط منزل شيخ مشايخ قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر والمؤسسات الحكومية القريبة منه، في حين تشيع مدينة تعز نحو 57 من ضحايا الهجوم على ساحة الحرية.
 
وذكرت المصادر أن قوات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أطلقت عشرات القذائف والصواريخ من جبل نقم على منزل الأحمر ومحيطه مما أسفر عن انفجارات في المنزل والمنازل المجاورة.
 
وأكدت المصادر أن إطلاق نار كثيفا مستمرا بين أنصار الأحمر وقوات الرئيس امتد إلى شوارع قريبة. وأفاد شهود عيان وقوع انتشار أمني كثيف لقوات الحرس الجمهوري والأمن الموالية للرئيس في صنعاء. وقال أنصار للأحمر إنهم استعادوا مبنى وزارة الإدارة المحلية.
 
وكانت لجنة الوساطة بين أنصار الأحمر وقوات الرئيس صالح قد تدخلت لإيقاف الاشتباكات إلا أنها لم تنجح في إيقافها.
 
وكان الحرس الجمهوري قد جدد إطلاق النار على محتجين عند محاولتهم دخول ساحة الحرية في مدينة تعز بجنوب البلاد، ليبلغ عدد القتلى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 57 شخصا، إضافة إلى جرح نحو ألف آخرين.
وقال نشطاء يمنيون إن المواجهات تواصلت يوم الاثنين بين القوات الحكومية والمتظاهرين في تعز.
وقال ناشط من تعز إن القوات الحكومية اقتحمت ساحة "الحرية" وأشعلت النار في خيام المعتصمين.
 
من جهته قال النائب في البرلمان اليمني عن مدينة تعز شوقي القاضي إن الكثير من جثث المعوقين وكبار السن أحرقت داخل خيم الاعتصام، مشيرا إلى أن القوات الحكومية حاصرت المستشفى الميداني الذي أقامه المتظاهرون في وسط الميدان واقتحمته، ثم اعتقلت عشرات الجرحى الذين كانوا داخله.
 
وقال طبيب في تعز إن أكثر من 100 طبيب كانوا في المستشفى الميداني أثناء محاصرته، وإنهم طُلبوا على وجه السرعة لمساعدة عشرات المصابين.
 
واعتبر منسق المستشفى الميداني في تعز د. حمود عقلان أن ما حدث يمثل أبشع جريمة ترتكبها القوات الحكومية بحق المدنيين، وطالب جميع المنظمات الدولية بالتدخل لوقف الاعتقالات والقتل الوحشي لأبناء تعز.

التعليقات